رغم أنّه يوم عطلة أسبوعية للشغّالين إلاّ أنّ يوم 20 ديسمبر 2009 كان مختلفا عن سائر الأيّام بالاِتّحاد الجهوي للشّغل بمنّوبة حيث كانت مواجهة ساخنة بين الأخ الديماسي والإطارات النقابيّة بالجهة في حلبة الندوة التكوينيّة حول الأزمة الاِقتصاديّة العالميّة وتداعياتها على واقع التّشغيل بتونس والتي كانت ثمرة شراكة في الإعداد والتّنظيم بين القسميْن الوطني والجهوي للتّكوين النقابي والتّثقيف العمّالي . وبعد تقديم الندوة من طرف الأخ المنجي خليفة المسؤول عن القسم جهويّا تولّى الأخ مصطفى المديني الكاتب العام للاِتحاد الجهوي للشّغل بمنّوبة اِفتتاح الندوة مرحّبا بالأخ عبيد البريكي الأمين العام المساعد المسؤول عن التكوين النقابي والتّثقيف العمّالي وأيضا بالأخ المحاضر حسين الديماسي وعرّج في تدخّله عن تداعيات هذه الأزمة وانعكاساتها على الواقع الاِجتماعي والاِقتصادي وطنيّا وعالميّا ، ثمّ أحال الكلمة للأخ عبيد البريكي الذي حيّى الجهة ومناضليها وإطاراتها النقابيّة مُكبرا فيهم روح المسؤوليّة والاِلتزام رغم أنّه يوم عُطلة، إلاّ أنّ أهميّة موضوع الندوة كان بارزا من خلال الحضور الكثيف والنوعي مشيرا إلى أنّ الاِتحاد العام التونسي للشّغل مهتمّا شديد الاِهتمام بمشاغل العمّال والدّليل أنّ قسم التكوين قد تابع العديد من مثل هذه الندوات بمختلف ولايات الجمهوريّة والقافلة مازالت تسير . ثمّ فُسِح المجال للأخ المُحاضر الذي بدأ محاضرته بملاحظات دقيقة وفي العمق مشيرا إلى أنّ الحضور أكبر دليل على حبّ الاِتحاد بحكم أنّه الفضاء الوحيد الذي يتّسع لكلّ الآراء والأفكار المختلفة حيث بيّن الأخ الديماسي في محاضرته العوامل الأساسيّة لاستفحال هذه الأزمة وهي اِنهيار المعسكر الاِشتراكي الذي كان يمثّل عنصر توازن ضمن العالم وبيّن أنّ أصل الداء والبلاء يكمن في التباين الفادح والمتزايد في موازين القُوى بين الأطراف الاِجتماعيّة مُشيرا إلى الأسباب التي أدّت إلى هذا التباين وتمظهرات الأزمة واِنعكاساتها . وقد استفزّ بأسلوبه الخاص سواكن الحاضرين حيث كانت التعقيبات والردود والأسئلة لا تقلّ قيمة عن عُمق المحاضرة .
وحرصا من الاِتحاد الجهوي على تنشيط اللّجان القطاعيّة الجهويّة للمرأة العاملة ، بادر قسم الإعلام والمرأة والشّباب العامل بضبط رزنامة لتأسيس هذه اللّجان . حيث تم تركيز خمسة منها . وقد أُستغلّت هذه المؤتمرات للتّباحث في كلّ ما يشغل المرأة العاملة من هموم ومشاغل . كما أكّد الاِتحاد الجهوي على أهميّة دور المرأة وعلى ضرورة تشريك المرأة العاملة في تحمّل المسؤوليّة النقابيّة بوصفها دعامة أساسيّة وجزء لا يتجزّأ من الطبقة العاملة .