انعقد يوم 29 جوان 2010 بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بمنوية صباحا لقاء في إطار تدعيم الانتساب لاتحاد العام التونسي للشغل و قد رحب عضو المكتب الجهوي الأخ محمد بلخير بالحضور شاكرا المكتب الوطني للشباب العامل على مؤازرتهم لاعتصام مؤسسة يونايتد فاشن و رحب بعضو النقابة العامة للتعليم الأساسي والمكون بقسم التكوين النقابي و التثقيف العمالي الأخ نبيل الهواشي واخذ بعد ذلك الكلمة منسق المكتب الوطني للشباب العامل الأخ مروان الشريف فأكد أن هذا اللقاء يأتي في إطار تنفيذ توصية تتمثل في تدعيم العمل الميداني باختيار مؤسسة اقتصادية والاتصال بها والتعريف بالاتحاد و بحقوق العمال و يتم تدعيم ذلك من خلال فعاليات و أنشطة يتم من خلالها اي لبس في الاذهان و الدعوة إلى الانتساب إلى الاتحاد ووجه الكلمة إلى الحضور للمبادرة بتدعيم هذا العمل الميداني بمساعدة المكتب الوطني للشباب العامل بتوفير كل الإمكانيات المتاحة. تمت بعد ذلك إحالة الكلمة إلى الأخ نبيل الهواشي فأكد أن اللقاء تم في إطار حلقات تكوين سابقة و ندوات ضمن برنامج متكامل في الجامعة الصيفية تمخض عن ذلك تقرير يتضمن جملة من التوصيات تم ضبط روزنامة لتنفيذ هذه التوصيات و نظرا لطول هذه التوصيات تم اختيار توصية متعلقة بالانتساب إلى التضامن باعتبار أن معضلة الانتساب أرقت الاتحاد عموما فخيارات الاتحاد توجهت بذلك إلى حل هذه المعضلة إضافة إلى إن التعاطي السابق للاتحاد مع المسالة كان ضعيف ينظر فقط في الأسباب لا الحلول . وقد رأي المكتب الوطني للشباب العامل أن العمل الميداني يأتي في المقام الأول بوضع آليات الضامنة للانتساب و لا بد بذلك من دفع الشباب العامل و المرأة إلى هذا العمل انطلاقا من تكوينهم لهذا الغرض و تمكينهم من كل المعطيات و الإمكانيات اللازمة لتحقيق هذا الهدف . و قد آن الأوان لتنفيذ التوصية لتعزيز مكانة الاتحاد و قد رأى المتدخل أن التواصل مع العمال يكسب مهارة تجعل من المسؤول النقابي فاعلا له القدرة على اللاقناع و التصرف عن كثب عن مشاغل العامل و معاناته. و أضاف أن تنفيذ هذا البرنامج يخلص الشباب العامل من المكانة المهمشة في صلب الاتحاد فيكون له دور الريادة إذ يجد الشباب نفسه على اتصال ببقية الهياكل النقابية غير معزول عنها إذ يتجلى بهذا البرنامج دوره واضحا فهو محور الحركة النقابية و ليس جزءا من ديكور و تنفيذ التوصية بجعل الشباب رأس حرية الاتحاد والبرنامج واضح في محتواه وقد عرض مثال ولاية منوية التي تتضمن ما يقارب 7000 مؤسسة يتم اختيار مؤسسة ثم تضبط فعاليات و أنشطة موجهة إلى عمال هذه المؤسسة بهدف تحفيزهم على الانخراط ثم يتم التقييم و المتابعة و هو أمر ضروري فالأنشطة دون متابعة و قيس النشاط على الميدان لا فائدة ترجى منه فشرط من شروط نجاحه حسن التنسيق و التنظيم و التقييم و المتابعة. فيتم تعيين المسؤول على التنسيق حتى يكون اللاعلام حاضرا و برنامج الأنشطة واضحا و المتابعة و التقييم يتم في مرحلة وسطى فأمر التقييم لا يتعلق فقط بالمرحلة النهائية من تنفيذ البرنامج للتعديل و التغيير إن استوجب الأمر ذلك ثم يتوج البرنامج في المرحلة النهائية بتقييم ختامي للنظر في النتائج و فهم أسباب النجاح أو إخفاقه مع التأكيد على أن المتابعة خلال النشاط تكون يومية . ثم أحيلت الكلمة إلى الأخ ماهر السالمي عضو المكتب الجهوي لاتحاد الشغل بمنوبة فبارك هذا النشاط مؤكدا على ضرورة تنسيق الجهود بين كل الهياكل النقابية لتحقيق الأهداف الموجودة و حتى يكون للعمل النقابي جدوى و أشار إلى أن التجارب العالمية في هذا السياق تؤكد هن العمل النقابي هو عمل ميداني بالأساس و هو أمر يعد مفقودا و بهذه المبادرة من الشباب العامل بدأنا نخطو الخطوات الصحيحة المطلوبة و أحيلت بعد ذلك الكلمة إلى الأخ المنجى خليفة المكلف بالتكوين داخل المكتب الجهوي مشير إلى أن كل عمل ناجح قاعدته شبابية و أكد أن العمل النقابي عماده الأساسي هو التكوين و ثمن دور الأخ محمد بلخير في تفعيل هذا النشاط و إدخال حركية في الاتحاد الجهوي. ثم بعد ذلك إتاحة الفرصة للحضور للتدخل و تقديم المقترحات استهلتها عضوه اللجنة القطاعية الجهوية للشؤون الاجتماعية و عرضت تجربتها في هذا الإطار مؤكدة أن الأمر يتطلب تضحيات و قد ركزت على دور الرحلات المؤطرة من طرف اعظاء النقابة و لكنها غير كافية فالعامل يطالب بتحقيق مطالبه و أن تكون النقابة فاعلة و هو يحاسبها في هذا السياق و يتوقف انخراطه في الاتحاد على مدى تنفيذ النقابة لهذه المطالب. تدخل بعدها عضو المكتب الوطني للشباب العامل ليشير أن الرحلات مهمة و لكنها غير كافية فالأهم هو العمل الميداني في المؤسسة و عرض جملة من التجارب تتمثل في طرق أخرى لدعوة العمال إلى الانتساب و منها المطويات و دعا الحضور إلى تقديم أمثلة و مقترحات اجراتية استعرض بعض الأخوة نماذج من مؤسسات اقتصادية غير مؤطرة نقابيا و لا يوجد بها أي منخرط بل إن بعض الأعراف يمنعون الانخراط و يهددون كل منخرط بالطرد و من ذلك مؤسسة عبد الرزاق التونسي أشارت الأخت متدخلة إلى صعوبة اختيار مؤسسة في الوقت الراهن إذ الأخوة الحضور لا معرفة لهم ببعضهم البعض و هو أمر يمثل عائقا و طالبت بإرجاء عرض المقترحات العملية أخذ الكلمة بعض الإخوة مشيرين إلى العمل الميداني ضروري و بحضور جميع الأطراف و التزامها بتنفيذ هذا البرنامج و يتم إنجاح هذا العمل. تدخل عضو المكتب الوطني للشباب العامل ليقدم اقتراح انطلاقا من اختيار مؤسسة اقتصادية هي مؤسسة "Misfat" نظرا لتوفر عدة عوامل من بينها انه سبق أن تمت هيكلتها سابقا ثم أنها قريبة من المكتب المحلي بطبربة ثم إن العمال مستعدون للانخراط و يتوقف دور اللجنة على الدعوة إلى الانتساب. أشارت أخت متدخلة إلى ضرورة اضطلاع الهيكل النقابي بدوره بتسهيل الخطاب بعيدا عن التعقيد و بتوضيح الحق النقابي في ابسط أبجدياته و هي الطريقة الأمثل للانخراط في الاتحاد فمعظم العمال لا علم لهم بالعمل النقابي. وبعد نقاش في الموضوع تم الاختيار في الأخير على MISFAT و Anexe cristin في المنطقة الصناعية قصر السعيد . ومن ثم بدأ تحديد الأنشطة المساعدة على الانتساب و منها الاتصال المباشر و توزيع المطويات و أفلام باسم الاتحاد. أما المؤسسة الثانية و هي مؤسسة نسيج فقد تم اقتراح الآتي أولا يكون الأمر بالاتصال المباشر و الإقناع و تكثيف الزيارات الميدانية مع التأكيد على أن المطويات ضرورية خاصة و قد كتبت بلغة بسيطة مفهومة قريبة من اللهجة الدارجة إضافة إلي ضرورة دعوة بعض النقابين من النسيج و الاستعانة بهم في الإقناع العاملات و تحسيسهن بمشاكلهن الحقيقية . وأخذ الكلمة بعد ذلك الأخ نبيل محوصلا ما تمت الإشارة إليه من مقترحات موضحا بعض النقاط المهمة و منها أن اللجنة المكلفة بالدعوة إلى الانتساب ستكون مرفقة بهياكل نقابية جهوية و أكد أن نجاح العمل مرتبط بمدى استعداد كل طرف و اقتناعه و إرادته في إنجاح هذا النشاط المهم .أما في ما يخص المطويات أشار المتدخل إلي ضرورة عدم تكثيف المطالب داخل المطوية و بالنسبة إلى الملصقات دعا إلى إلصاقها في الأماكن العامة في أوقات خروج العمال . من الوسائل الأخرى المساعدة توزيع بعض الاتفاقيات المبرمة بين النقابة و العرف. تحتاج اللجنة في عملها إلى مجلة الشغل و إلي الاتفاقيات القطاعية التي تساعد على تدوين المعطى الصحيح . و أشار إلى استعداد المكتب لتقديم كل الدعم المادي لإنجاح هذا البرنامج ثم أشار إلى دور المرأة العاملة في تقديم الدعم إضافة إلى الهياكل النقابية الجهوية و الاتحادات المحلية و الأعضاء النقابيين السابقين في المؤسسة المقصودة . أما العناصر المسئولة على تنفيذ فيتمثل في المكتب الوطني للشباب العامل إضافة إلي أعضاء اللجنة ثم تم فتح باب التطوع للانضمام في اللجنة و قد كان الاستعداد كبيرا و التطوع مكثفا (صائب,كريم,امال محمد الرحماني, نعمة الجلاصي و فائزة) و ذكر المتدخل أن اللجنة مطالبة بتعمير استبيانين خاصين بالمؤسستين. لتجميع البيانات قصد تكوين بنك معلومات و تعويد اللجان على عمل الدراسي البعيد عن الاعتباط و قدم تفسيرا للاستبيان و ما ورد فيه من معطيات و دعا إلى تعميرها بدقة و تمنى في الأخير النجاح لهذه اللجان في عملها.