في إطار مراهنته على التكوين والتثقيف النقابي نظم قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي بالإتحاد العام التونسي للشغل أياما تكوينية تحت عنوان: »برنامج إعداد الشباب للتأهّل للقيادة النقابية« شارك فيها ممثلون عن لجان الشباب العامل من مختلف الجهات كما سجلت المرأة العاملة حضورها ممثلة في لجان المرأة العاملة وعضوات نقابات اساسية من قطاعات مختلفة وبعد استقبال المشاركين افتتح الايام التكوينية عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي بسوسة والاخ منصف اليعقوبي الامين العام المساعد للاتحاد المكلف بقسم المرأة والشباب العامل والجمعيات والاخ عبيد البريكي الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن التكوين النقابي والتثقيف العمالي. واحتوى برنامج التكوين على محاضرتين انصبت الاولى على »الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وتأثيراتها الاجتماعية« ألقاها الاستاذ حسين الديماسي وتمحورت الثانية حول معايير العمل الدولية ألقاها الاخ نبيل الهواشي كما احتوى البرنامج على أشغال ورشات تركزت في جملتها على العولمة وانعكاساتها واشكال التشغيل الهشة والعمل اللائق والحريات الاساسية للعمال والحريات والحقوق النقابية ودور النقابات في حماية المكاسب والاعلام والمنتدى الاجتماعي وقد نشط هذه الورشات وأطرها كل من: الاخ عبد الله سعد والاخت نعيمة الهمامي والاخ حسن الودرني والاخ نوار المعلمي والاخت سها ميعادي والاخ أحمد المهوك. وتلت هذه المحاضرات والورشات نقاشات مثمرة وبناءة دلت مرة أخرى على ان فضاء الاتحاد العام التونسي للشغل هو الفضاء الذي يتربى فيه المناضلون على الاختلاف وحرية التعبير والحوار الديمقراطي والتداول بحرية حول قضايا الشأن العام. وعلى إثر هذا التكوين تثمّن لجنة المرأة العاملة بسيدي بوزيد مثل هذه الدورات التثقيفية العمالية التي ينظمها قسم التكوين بالاتحاد العام التونسي للشغل باشراف الاخ عبيد البريكي الامين العام المساعد المكلف بالقسم و تحث على مواصلة الاهتمام بالشباب النقابي والمرأة العاملة والنقابية وعلى دعم مسيرتهم النضالية بالتكوين والارشاد وتعليمهم أبجديات العمل والحق النقابي لتسليحهم بآليات الدفاع عن حق الشغيلة وضمان كرامتهم بتوفير ظروف العمل اللائق والتصدي لكل اشكال العمل الهشّ. وبالرغم مما توليه منظمة الشغيلة من اهتمام بالتكوين والتثقيف العمالي وتأهيل الشباب والمرأة للقيادة النقابية فإن دور المرأة العاملة في العمل النقابي يبقى محدودا وبسيطا وشكليا ولايرقى الى مستوى الحضور الفعال والمساهم في اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية النقابية، إذ تغيب المرأة في جل النقابات الاساسية والجهوية والوطنية الا ما ندر وبحضور محتشم. وباسم المرأة العاملة بسيدي بوزيد وباسم كل النساء العاملات نؤكد على ضرورة تفعيل دور المرأة النقابية في مسيرتها النضالية وإعطاءها الفرصة لتحمل مسؤوليتها النقابية وتمثيل العاملات والعمال التمثيل الحقيقي والفعال وذلك بالمشاركة الفعلية التي تتجاوز مجرد الاستشارة الصورية الى المشاركة الفعلية في أخذ القرار. نداء الى المرأة العاملة إن تأهل المرأة العاملة لممارسة النشاط النقابي يستوجب منها الخروج من عزلتها وسلبيتها نحو الانتساب الى العمل النقابي الذي تضمنه التشريعات الشغلية والانخراط في منظمة الشغيلة والترشح في الهياكل النقابية والتحرر من وصاية الرجل خاصة في اختيار ممثليها اختيارا واعيا ومسؤولا وديمقراطيا والعمل على تكريس مبدأ الاستقلالية والمساواة في إطار عمل نقابي مناضل وديمقراطي يعترف للمرأة بحق التواجد واتخاذ القرار في مراكز القرار والدفاع عن الحق النقابي وتجاوز الاصطفاف السلبي وراء الرجل. نداء الى النقابيات إن المرأة النقابية المناضلة مدعوة اليوم الى مواكبة المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في ظلّ عولمة الرأسمال المتوحش الذي بات يشكل خطرا على الشغيلة ويضاعف من اضطهاد المرأة وذلك من خلال سلعنتها وتبضيعها وتهميش موقعها ودورها في النضال الاجتماعي مما يدعوها اليوم الى الدفاع عن حضورها وتأكيد دورها في النشاط النقابي وذلك بالانخراط الفعلي في الممارسة النقابية المناضلة التي تراهن على المعارك الحقيقية لمنظمة الشغيلة وتكرس ثوابتها: الاستقلالية والحرية والديمقراطية وتحمي مكاسبها. نداء الى الاتحاد العام التونسي للشغل إن خروج المرأة العاملة من عزلتها للانخراط في النشاط النقابي وتأهيلها للقيادة النقابية وتفعيل دورالنقابيات المناضلات رهين: تحرربعض الاخوة النقابيين المناضلين الصادقين في تكريس مبدأ المساواة والاستقلالية بين الرجل والمرأة لا بالكلام والشعارات بل بالفعل والممارسة النقابية الرشيدة بما يؤهل المرأة للتواجد والانخراط جنبا الى جنب مع الرجل في المسيرة النضالية. إسهام قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي للاتحاد العام التونسي للشغل في تسليح النقابيات بآليات العمل النقابي من خلال تكثيف تكوينهن في الحريات والحق النقابي واعتماد مبدأ اللامركزية في برمجة الدورات التكوينية وتخصيصها للمرأة العاملة وتوسيعها في كل القطاعات. عدم حصر دور لجنة المرأة العاملة في مجرد الاستشارة والحضور الشرفي والعمل في المقابل على تشريكها في اتخاذ القرار وتفعيل دورها النقابي وفرض وجودها في مواقع المسؤولية بالاتحاد العام التونسي للشغل. ربيعة سليمان منسقة قطاعية للجنة المرأة العاملة بسيدي بوزيد