يشهد الوضع الاجتماعي بمؤسسة »أ. ب. اس« للإكترونيك المختصة في صنع الأجهزة الإكترونية والكهرومنزلية الكائنة بمنطقة »الزعرور« من معتمدية تينجة ببنزرت توترا كبيرا ومواجهة العمال بغول التسريح الجماعي دون موجب رغم استمرار الانتاج وتوفير المواد الأولية زيادة على ضرب الحق النقابي وممارسة الاستفزاز والترهيب ضد المسؤولين النقابيين. ورغم الشكاوى الموجهة الى مصالح تفقدية الشغل، تواصل الإدارة تعسّفها بسبب رفض النقابة الأساسية الإنخراط في مشروع طرد العمال بطريقة عشوائية دون الإحتكام الى القانون، فقامت بطرد المكتب النقابي من الإدارة رافضة الحوار وفض المشاكل مواصلة محاولاتها لتسريح كافة العمال متعلّلة بالاضطرار لتوقيف العمل بسبب »الأزمة الخانقة التي تعيشها الشركة«!! مصادرنا تضيف أن المشاكل انطلقت مع تعيين المدير العام الجديد الذي احتكر كل الصلاحيات لنفسه وكرّس قرارات عشوائية وصلت الى حدّ سحب الشهادة العالمية (ISO)!! كما عمد المدير الى تهميش اختصاصات العمال خبرتهم عوض أن يعمل على تطويرها والاستفادة منها وعيّن في المقابل آخرين غير مختصين في مواقع حساسة مثل (tube cathodique) علاوة على تخليه عن التنظيم الإداري السابق بجميع الوثائق التي تم العمل بها طيلة 11 سنة وقام بإتلاف الأرشيف ومحى محتويات الأجهزة الإعلامية. الأمور في مصنع »أ. ب. اس« الكترونيك تبعث عن القلق والحيرة، خاصة وأن المؤجر تقدم بمطلب تسريح كافة العمال يوم 16 جوان الفارط سعيا منه لغلق المصنع وبحثا منه عن الربح الأقصى في الوقت الذي يعاني فيه العمال والعاملات الذين ضحّوا من أجل ازدهار المؤسسة، غول البطالة والمقدرة الشرائية المهترئة. العمال ينتظرون من كل المعنيين بالأمر تدخلا سريعا لإنصافهم وإعادة الطمأنينة الى أنفسهم وتحسين المناخ الاجتماعي بالمؤسسة.