أعلنت مؤخرا بلندن نتائج الدراسة الاستقصائية التي أجرتها شركة إيرباص لصناعة الطائرات، لاستكشاف نظرة الأطفال إلى الطبيعة. وقد شمل الاستقصاء أكثر من 10.000طفل وشاب وشابة تتراوح أعمارهم بين الخامسة والثامنة عشر، من 10بلدان حول العالم، ونفذ هذا الاستقصاء كجزء من العمل الذي تقوم به شركة صناعة الطائرات دعما لاتفاقية التنوع البيولوجي. وتساند شركة إيرباص الموجة الخضراء التابعة لاتفاقية التنوع البيولوجي، التي ستمر في الساعة العاشرة من صباح يوم السبت 22 ماي 2011عبر المناطق الزمنية للعالم مثيرة موجة من النشاط من الشرق إلى الغرب حول المعمورة . وتهدف الموجة الخضراء إلى تعزيز التوعية بالدور الحاسم الذي يلعبه التنوع البيولوجي في حياتنا ومستقبلنا، وإشراك الصغار والشباب في العمل من أجل حماية الحياة على كوكبنا. ويبين المؤشر البيولوجي لإيرباص أنه ثمة حاجة إلى العمل . فالجيل القادم، في بلدان عديدة، تلاحقه سمعة الالتصاق بالعالم الإفتراضي وتبرز الدراسة الآثار التي تترتب على ذلك بالنسبة لمستقبل العالم الحقيقي . فعندما طلب إلى الأطفال أن يحددوا بالترتيب أهم الأشياء لهم، ذكر الأطفال، بأغلبية تزيد على عشرة أضعاف، مشاهدة التلفزيون أو الإنغماس في ألعاب الكمبيوتر، وذلك بالمقارنة إلى الذين أشاروا إلى إنقاذ البيئة (04٪ و (4٪ على التوالي) وبينما تشير التقديرات إلى أن معدلات إنقراض الأنواع ارتفعت بما يصل إلى 000,1 ضعف المعدل الطبيعي، فإن 9٪ فقط أشاروا إلى رعاية الحيوانات باعتبارها أهم الأشياء لهم؛ ولم يعرف ما نسبته 51٪ منهم معنى تعبير «الأنواع المهددة بالإنقراض». وقالت داريل حنا : «إن فقدان التنوع البيولوجي يمثل أزمة عالمية ومن المهم بصورة حاسمة أن نبذل جميعا ما في وسعنا للإعتناء بالبيئة التي نعيش فيها حتى تستعيد صحتها . وأضافت أن دراسة المؤشر البيولوجي لإيرباص ستساعد على إعلام وتمكين الجيل القادم من المدافعين عن البيئة، للقيام بأعمال تتصف بالجرأة والفاعلية». وعلى الجانب الإيجابي، أشارت النتائج إلى أن الأطفال ما زالوا يتمتعون بقضاء وقت خارج المنزل، إذ قال نحو ثلثهم (03٪) إن ذلك يمثل الخيار المفضل لقضاء وقت الفراغ . والجدير بالذكر أن سير رالف يعرف الكثير عن روعة الحياة خارج المنزل، إذ يعتبره سجل غينيس للأرقام القياسية العالمية أعظم مغامر على قيد الحياة، وهو يأمل أن تتمكن الموجة الخضراء من إلهام الشباب وحفزهم على استكشاف التنوع الثري للحياة التي تحيط بهم. ويبدو أن هناك موضوعا واحدا يجتذب اهتمام الجيل المنغمس في التكنولوجيا وهو كيف يمكن لدراسة ومحاكاة أفضل أفكار الطبيعة أن تتصدى للتحديات الإنسانية . فالمحاكاة البيولوجية أي الهندسة المستمدة من منابع بيولوجية هي واحد من الأسباب التي دفعت شركة إيرباص إلى مساندة حملة الموجة الخضراء . ويعلم أكثر من 07٪ من المستجيبين أن صناعة الطيران قد استوحت في تطورها بالبيئة الطبيعية . وعندما سئل المستجوبون ما إذا كانوا يستطيعون محاكاة إحدى المهارات من الطبيعية، قال ما نسبته 66٪ منهم إنهم يختارون الطيران مثل الطائر . وعندما سئلوا عن الحيوان أو النبات الذين يودون إنقاذه أكثر من غيره، فإن 9٪ فقط قالوا إنهم يودون إنقاذ الطيور، بينما الثدييات، مثل النمر الأبيض، احتلت رأس القائمة بنسبة 05٪ ، تليها الزواحف بنسبة 32٪ واختار 6٪ فقط النباتات، وأقل من واحد في المئة الحشرات. وقد صرح السيد أحمد جغلاف، الأمين التنفيذي لاتفاقية التنوع البيولوجي «إن الدراسة الاستقصائية تؤكد عدم رضى أبنائنا عن الطبيعة بشكل يثير الإنزعاج، ويتطلب اتخاذ إجراء عاجل لسد هذه الفجوة الآخذة في الاتساع بين مواطني الغد وتراثهم الطبيعي . وهذا هو ما تعنيه الموجة الخضراء».
المؤشر البيولوجي لإيرباص أجريت الدراسة الاستقصائية، برعاية شركة إيرباص بالنيابة عن أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي، بواسطة المؤسسة الدولية لاستقصاء العينات (SSI)، بعينة لألف طفل وشاب وشابة تتراوح أعمارهم بين الخامسة والثامنة عشر، من 01 بلدان حول العالم، من بين مجموعة بلغت 000,01 من الأطفال والشباب . وكانت البلدان المشاركة المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية واليابان والصين والمكسيك وسنغافورة وأستراليا.
اتفاقية التنوع البيولوجي فتح باب التوقيع على اتفاقية التنوع البيولوجي في مؤتمر قمة الأرض المنعقدة بمدينة ريو دي جانيرو عام 2991، ودخلت حيز التنفيذ في ديسمبر 3991، وهي معاهدة دولية لحفظ التنوع البيولوجي، والاستخدام المستدام لمكونات التنوع البيولوجي والتقاسم المنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية . وتتمتع الاتفاقية بمشاركة شبه عالمية من البلدان، إذ انضم إليها 391 طرفا . وتسعى الاتفاقية إلى معالجة جميع التهديدات التي يتعرض لها التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية، بما فيها التهديدات من تغير المناخ، وذلك من خلال إجراء التقييمات العلمية، وإعداد الأدوات، والحوافز والعمليات، ونقل التكنولوجيا والممارسات الجيدة والإشراك الكامل والنشط لأصحاب المصلحة المعنيين، بما فيهم المجتمعات الأصلية والمحلية، والشباب، والمنظمات غير الحكومية، والنساء ومجتمع الأعمال .وبروتوكول قرطاجنة للسلامة الأحيائية، وهو معاهدة تكميلية للاتفاقية، يسعى إلى حماية التنوع البيولوجي من المخاطر المحتملة التي تفرضها الكائنات الحية المحورة الناتجة عن التكنولوجيا الأحيائية الحديثة . وحتى اليوم، انضم إلى البروتوكول أطراف من 651 بلدا والاتحاد الأوروبي . ويقع مقر أمانة الاتفاقية وبروتوكول قرطاجنة التابع لها في مدينة مونتريال . لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: www.cbd.int.