نَمَا إلى علمنا من مصادر موثوقة أنه وخلال الشهر المنصرم سُجّل نفوق قرابة 30 رأسا من قطيع الماشية التابع لشركة ضيعات الحليب بمجاز الباب وهي مجموعة من البقر الحلوب والعجول المسمّنة بالإضافة الى عدد غير محدد من الخراف، وقد أثار هذا الأمر قلقا شديدا بالنسبة لإطارات وعمال إسطبلات تربية الماشية بالشركة لأن هذه هي المرّة الأولى تقريبا التي يحدث فيها هذا الأمر بهذه الكثافة اللافتة للإنتباه، وقد أكدت مصادرنا أن الأمر لا يتعلق بوباء وذلك لسبب بسيط هو أنّ المراقبة البيطرية للقطيع تتم بسلاسة وانتظام لكن بعض الخبراء عزا الأمر إلى نقص في بعض العناصر التي يجب أن تحتويها الأغذية والأدوية المقدمة للماشية كالكالسيوم مثلا.هذا وأبلغنا مجموعة من العمال بأنهم قد توجهوا برسالة إلى الرئيس المدير العام للشركة شخصيا بتاريخ يوم الإربعاء 15 سبتمبر الجاري لإحاطته علما ولفت نظره إلى هذه الظاهرة الخطيرة في قطاع تربية الماشية بالشركة.أما مناطُ القلق الأساسي الذي يُقضُّ مضجع مختلف الأطراف فيتمثل في أن هذه الخسائر تصيب المورد المالي الرئيسي تقريبا للشركة وهو البقر الحلوب الذي يدر مداخيل يوميّة من خلال بيع الحليب واللحوم، كما يخشى عمال وإطارات تربية الماشية في الشركة من تدهور هذا القطاع مما سيلحق بهم الضرر ويحولهم إلى البطالة.إن لشركة ضيعات الحليب بمجاز الباب تجربة رائدة في هذا الميدان والجميع يعرف نسبة مساهمتها المرتفعة في إنتاج الحليب على المستوى الوطني لذا لابد من تظافر الجهود ومزيد الإنتباه لسدّ أي ثغرة وإصلاح أي خلل موجود.