فرطت وزارتا املاك الدولة والفلاحة في اوخر العام 2005 لفائدة سفيان بن على ابن شقيق الرئيس المخلوع في شركة ضيعات الحليب بمجاز الباب والتي تضم خمس ضيعات فلاحية مقامة على الأراضي الدولية بحوض وادي مجردة بمساحة جملية تقدر ب 2200 هكتارا منها 1200 هكتارا تابعة للمنطقة العمومية السقوية اضافة الى الاف الأشجار المثمرة وقطيع اغنام وابقار حلوب وعجول يعد 2000 نعجة و700 بقرة حلوب وأكثر من 1000 عجل للتسمين فضلا عن المعدات الميكانيكية ( 6 آلات حاصدة وأكثر من 50 جرارا بتوابعها المختلفة وتجهيزات الري بمختلف انواعه...). وبعد ان كانت هذه المؤسسة تشغل اكثر من 160عاملا قارا وحوالي 400 عامل موسمي، ونتيجة الاهمال الذي لحقها عقب انغماس مغتصبها في ملذاته الخاصة، تراجع انتاجها وانخفض عدد العمال فيها الى 87 عاملا قارا وحوالي 30 عاملا موسميا يجمع بينهم جميعا الحرمان من كل حقوقهم المهنية على غرار التغطية الاجتماعية والاجور الزهيدة. ولان حكاية اغتصاب هذه المؤسسة من طرف عائلة الرئيس المخلوع وبمباركته لا تخفى على احد، عمد ابناء الجهة مباشرة اثر اعلان نبأ هروب الرئيس المخلوع وحل الحكومة، الى الاستحواذ ونهب معداتها وتقاسم القطيع متسترين بجناح الظلام إلا ان منتسبي الشركة من عمال وفنيين وموظفين استعانوا بوضح النهار واستردوا كل الدواب والمعدات وشكلوا لجان تسيير وحراسة لحماية مورد رزقهم. وتعاني الشركة حاليا من نقص حاد في كميات العلف المخصصة للحيوانات بالإسطبلات مما أدى إلى تقلص في معدل إنتاج الحليب من 14000 لترا في العام 2006 إلى 4000 لترا خلال العام الجاري اضافة الى تهرم القطيع وعدم التزام الشركة بتجديد وتأهيل وسائل الانتاج وتوفير الأسمدة والبذور والأدوية والوقود وتسديد معاليم مياه الري واستهلاك الكهرباء. ونظرا لغياب مجلس الإدارة في المدة الأخيرة ووجود موانع للتصرف توقفت رواتب العمال للشهر الجاري... ورغم الزيارة التي اداها المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بباجة للشركة والتقائه بعمالها وتعهده باتخاذ التدابير اللازمة والمساعدة على تجاوز الازمة، فإن الوضعية تبدو غير مطمئنة بالمرة ويظل شبح الفساد يخيم على سماء هذه الأرض الطيبة مهددا قوت عمالها. وناشد العمال «الاسبوعي» تبليغ اصواتهم الى الحكومة الانتقالية المؤقتة لتسارع في اجراءات تأميمها وضمان حقوق عمالها الذين لا مورد رزق لهم غير هذه المؤسسة.