تعرف شركة الضيعات المنتجة للحليب بمجاز الباب SFL وضعا مزريا و شديد الصعوبة فمن مجموع 2226 هكتارا لم تزرع سوى مساحة تقدر ب 1400 هكتارا بين سقوية و بعلية تتراوح بين الأشجار المثمرة و الزراعات الكبرى و قد طغت الأعشاب الطفيلية على مجمل هذه المساحة نظرا إلى فقدان الأسمدة الكيمياوية الضرورية لنموها وافتقاد مبيدات الأعشاب الضارة مما سيؤدي حتما إلى حصيلة فاشلة لصابة هذا الموسم رغم أنه موسم استثنائي وواعد باعتبار ما شهده من كميات قياسية و غير مسبوقة من الأمطار. لا يختلف الوضع المنذر بالكارثة في قطاع تربية البقر الحلوب بالشركة فقد تناقص عدد لقطيع خلال سنة من 900 إلى أقل من 300 رأس في أيامنا هذه هذا التناقص الذي تفاقم في الآونة الأخيرة يحدث بصورة يومية حيث سجل نفوق 3 رؤوس في يوم واحد بسبب انعدام العلف الحيواني المغذي إضافة إلى افتقاد ابسط شروط الصحة الحيوانية فما هي إلا فترة وجيزة حتى نشهد اندثار القطيع بالكامل و انه لمن المؤسف أن يستمر هذا الأمر بعد الثورة رغم انتهاء هيمنة احد رؤوس العصابة ( سفيان بن علي) الذي ناب كاتب هذه الأسطورة منه تهديد بالتصفية الجسدية بعد نشر جريدة الشعب لمقال جريء (الشعب عدد 1093، السبت 25 سبتمبر 2009 ص 9 تحت عنوان : شركة ضيعات الحليب :خسائر في قطيع الماشية) كما تجدر الإشارة إلى انه قد وقع منذ مدة لفت نظر سلطة الإشراف إضافة إلى السلطتين المحلية و الجهوية عبر مراسلات رسمية و لقاءات مباشرة جمعت العمال ممثلين بالنقابة الأساسية للشركة و الاتحاد المحلي للشغل بمجاز الباب مع أصحاب الشأن لكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادي أمام عجز المتصرف القضائي و المندوبية الجهوية للفلاحة على حد سواء. إن الأمل الوحيد يتمثل في إيجاد حلول سريعة و ناجعة تمنع انهيار الشركة بالكامل و لا يضطر العمال إلى تصرفات غير مرغوب فيها من قبيل الاعتصام أو غيره في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا مع الإشارة إلى أن الحلول الظرفية سوف لن تنجح لان الأزمة سرعان ما ستتكرر بانتهاء الترقيع.