في الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات كبيرة، بما فيها الأزمة المالية العالمية التي تزيد من قسوة آثار تغير المناخ واستمرار العنف والصراعات الداخلية وفيروس نقص المناعة البشرية /الإيدز وغيرها، انعقد المؤتمر العالمي الأول لمحاكاة الأممالمتحدة في جنيف بمشاركة أكثر من خمس مئة طالب وطالبة من مختلف أنحاء العالم وذلك من الخامس وحتى السابع من أوت الحالي. اللبنانية »مليسا سيف«، البالغة من العمر ثمانية عشر ربيعا تحدثت عن القضايا التي تعنى بها اللجنة الثالثة التي تترأسها: »القضية الأولى هي الأهداف الإنمائية للألفية وكيف تتطبق على الجنود الأطفال، والقضية الثانية هي حقوق الإنسان والبيئة، كما نهتم أيضا بالقضايا الإنسانية والثقافية والاجتماعية«. وأشارت »مليسا سيف« إلى الدور الذي يلعبه الشباب في الحفاظ على صحة واستدامة كوكب الأرض، وضمان رفاه سكانه وبالتالي في المساعدة على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية: »نحاول تشجيع الشباب على تشجيع بلادهم وحكوماتهم والاتفاق على قرار واحد والسير به قدما. نحن نحاول دراسة كافة الأهداف الإنمائية للألفية وعندما نطبق هدفا واحدا منها، نستطيع بالتالي تطبيق الأهداف الأخرى لأنها جميعا مترابطة ومتصلة فيما بينها. وعندما نتكلم عن هدف واحد، كأننا نتكلم عن الأهداف الثمانية كلها«. وتعمل »مليسا سيف« على تحقيق مصالح منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل متساو بصفتها ممثلة عنهما إلى المؤتمر. أما عن الأعمال التي تنخرط بها في بلدها لبنان، فتقول »مليسا سيف«: أنتمي إلى جمعية تدعى جمعية الإنسان والتنمية وأحاول قدر الإمكان أن أتكلم مع الشباب وأنشر الفكرة من وراء الأهداف الإنمائية للألفية لأنني أؤمن أنه عند نمو العقول الصغيرة على نهج معين، يمكن لها أن تساعد العقول الكبيرة أو المسؤولين على فهم الرسالة. إذا، أنا أحاول أن أوصل الرسالة إلى الشباب أولا علّها تصل بالتالي إلى الكبار والمسؤولين«. وشددت رئيسة اللجنة الثالثة على أن مؤتمر محاكاة الأممالمتحدة يشكل فرصة فريدة من نوعها للقادة الشباب من أجل معالجة هذه القضايا معا، وأن يكونوا سباقين في صياغة حلول إبداعية للمساعدة في حل عدد كبير من العقبات التي يواجهها العالم في مساره إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية على مدى السنوات الست القادمة.