في تجمّع عمّالي بمصنع التبغ والوقيد بالقيروان أشرفت عليه النقابة الأساسية والاتحاد الجهوي للشغل يوم 28 سبتمبر 2010 أكّد العمّال تمسكهم بجملة من المطالب واستعدادهم للنضال من أجل تحقيقها بكل الوسائل المشروعة.على رأس هذه المطالب ذلك المتعلّق بتحديد سن التقاعد ب 55 سنة. وهو المطلب الذي يُفرده العمّال وهياكلهم النقابية بأولوية مطلقة لعدّة اعتبارات أصبحت الآن معلومة. فمصنع التبغ مثلما هو مولد لثروة هائلة فهو أيضا مكان عمل خطر يولد الكثير من الأمراض القاتلة الناجمة عن استنشاق غبار التبغ ويكفي الإطلاع على ملفات الأمراض للإقتناع بخطورة المهنة فهي تصيب حواس الشم والجهاز التنفسي والعصبي إضافة إلى القصور الجنسي وغير ذلك. ويشير العمّال في هذا الصدد إلى قصر معدّل الأعمار لديهم بسبب كلّ هذه المخاطر.وعلى هذا الأساس فإنّ إبقاءهم في الخدمة لسن 60 سنة هو شكل من أشكال القتل، فما بالك بتحديد هذه السن لأكثر من ذلك كما هو مخطّط له في إطار معالجة أزمة الصناديق الإجتماعية المطلب الثاني الذي يتمسّك به العمّال هو تسوية وضعية زملائهم الذين كانوا ملحقين بإدارة (JTA) وهي ثلاث نقاط: تصحيح مسألة الخصم مع الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية. المستحقات المتعلّقة بساعات العمل بالليل وأخيرا المستحقات المتعلّقة بالإنتاجية.ورغم جهود الجامعة العامة للمالية والإتحاد الجهوي للشغل بالقيروان وقسم القطاع الخاص بالإتحاد فإنّ إدارة هذه الشركة ما انفكت تماطل وتتهرّب وهي التي حقّقت مرابيح هائلة طيلة سنوات عملها بالبلاد.المطالب الأخرى التي عرضها الأخ صلاح الشايب الكاتب العام للنقابة الأساسية والتف حولها العمّال تتعلّق بتشريك النقابة الأساسية في رسم آفاق القطاع ومستقبل المؤسسة والزيادة في كمية المذاقة الشهريّة وفي منحة النيكوتين، وتمكين العمّال من مرتب الثالث عشر والإهتمام أكثر بالجوانب الصحية بتجهيز محل التمريض ومواصلة أجراء فحوص طبية شاملة وترسيم المتعاقدين