وُفّقَتْ الجامعة العامة للمالية في نفض الغبار على مطالب كانت عالقة منذ سنوات وبعد نجاحها في تحقيق مكاسب لأعوان المالية بعد 16 سنة من الركود تمكنت الجامعة يوم 1 نوفمبر الجاري من إمضاء إتفاق إيجابي لصالح أعوان الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد... ويتعلق بالترفيع في منحة خطر غبرة الدخان التي لم تُراجع منذ سنة 1990 وقد نص الاتفاق على الترفيع في المبلغ الشهري لهذه المنحة والتي ينتفع بها كل الاعوان والعملة سواء منهم المعرضين مباشرة لهذا الخطر أو المعرضين بصفة غير مباشرة لتصبح قيمتها 40 دينارا للخطر المباشر و 37 دينارا للخطر غير المباشر كما تطرق الاتفاق الى وضعية الأعوان المتعاقدين صلب الوكالة حيث أكد الطرف النقابي على ضرورة تسوية وضعية هذا الصنف من العمال بإعتبارهم خاضعين للنظام الاساسي للوظيفة العمومية كما طرح الطرف النقابي مطلب تعديل سن التقاعد الى 55سنة و30 سنة أقدمية وإسناد ترقية آلية قبل ثلاث سنوات وإدماج المذاقة الشهرية بجراية التقاعد ولم يتسن الاتفاق بشأن هذا المطلب لكن الطرف النقابي تمسك بطرح هذا الموضوع من جديد على الجهات المختصة. * إجتماع عاصف على اثر إمضاء هذا الاتفاق انتظم اجتماع عام داخل مقر الوكالة بتونس بحضور مكثف لمناضلي القطاع وبإشراف من الجامعة العامة للمالية والاتحاد الجهوي للشغل بتونس والنقابة الاساسية بالوكالة بتونس حيث تداول على الكلمة كل من الاخوة الطيب العباشي الكاتب العام لنقابة الاساسية والشاذلي البعزاوي الكاتب العام للجامعة و هشام الوسلاتي عضو الجامعة وتوفيق التواتي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتونس وقد أشارت مجمل التدخلات الى مسار المفاوضات حول منحة النيكوتين التي وفقت جامعة المالية في الدفع في اتجاه الترفيع في قيمتها التي لم تراجع منذ ما يزيد عن 16 عاما حيث كانت الأطراف المقابلة ترفض كل مرة التفاوض حول هذه المنحة وقد تسنى للمكتب التنفيذي الجديد للجامعة تحقيق هذه المكاسب بإلتفاف أعوانه ونضاليتهم سواء العاملون بالوكالة أو بقية الأسلاك مما عدل من موازين قوى القطاع ودعم حركته المطلبية، وقد اشار الاخوة خلال تدخلاتهم الى أهمية وحدة الصف باعتبارها وحدة لا تخلو من النقد البناء والاختلاف في الرأي سقفها مصلحة القطاع وأعمدتها النزاهة والمصداقية والنضالية. وقد شهد الاجتماع العام الذي التأم في باحة الوكالة ردود فعل ايجابية من قبل أبناء الوكالة الذين تفاعلوا مع هذا المكسب وعبروا مرارا بهتافاتهم عن التفافهم حول هياكلهم النقابية ودعمهم لها لمواصلة الذود عن مصالحهم وتحقيق ما تبقى من المطالب. * نجاح تلوى الآخر بالرغم من قصر المدة التي تولى خلالها المكتب التنفيذي للجامعة مهمة الاشراف على القطاع إلا أنه تمكن من تحقيق العديد من المكاسب بفضل نضالية أعوان مختلف الاسلاك التابعة للقطاع سواء أعوان المالية أو أعوان الوكالة والاختصاصات الأخرى حيث نجح القطاع في الاصلاح والمصالحة مع الذات ليشع ويأخذ مكانته كأحد أبرز القطاعات في الدورة الاقتصادية والساحة النقابية على حد سواء. وفي خضم هذه النجاحات لا يمكن نسيان الأدوار الهامة التي لعبتها المركزية النقابية وعلى رأسها الأخ عبد السلام جراد والاتحاد الجهوي للشغل بتونس والاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان إضافة الى النقابات التابعة للقطاع.