سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام جراد: متى كان الشباب العامل متشبّعًا بالقيم النقابية النبيلة ومتحمّسا لتحمّل المسؤولية النقابية نجح في مهمّته وأفاد منظمته الملتقى المغاربي الدولي للشباب العامل في دورته الثالثة «فور مغراب»
الديمقراطية والشفافية من ضمان نجاح المنظمات الن
شهدت دار الإتحاد الجهوي للشغل بسوسة صبيحة الجمعة 18 أكتوبر 2010 مهرجانا شبابيا عمّاليا مغاربيا انتظم بمناسبة انعقاد الملتقى المغاربي الدولي للشباب العامل في دورته الثالثة. الملتقى يتمّ بالتنسيق بين الإتحاد العام التونسي للشغل (قسمي العلاقات الخارجية والشباب والمرأة العاملة) والنقابات الإسبانية (كاتالونيا). وقد افتتح أشغال الملتقى الذي يتواصل إلى غاية 17 من الشهر الجاري بمدينة سوسة الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد وبحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية الوطنية ومنسّق البرنامج والوفود المشاركة من اتحاد وعمّال الجزائر والكنفدرالية المغربية للشغل والإتحاد العام التونسي للشغل. الأخ الأمين العام عبّر في مستهل كلمته عن ترحابه بالوفود الشبابيّة العمّالية المشاركة طالبا منها ابلاغ تحيّاته الأخوية والصادقة إلى قادة منظّماتهم النقابية معتبرا هذا الملتقى خطوة أخرى على درب العمل المشترك ورسم الاختيارات المشتركة بين الشباب العامل المغاربي وكذلك الشباب العامل للمنظمات النقابية الصديقة للضفّة الشمالية للمتوسط. الأخ الأمين العام وفي مستهل كلمته حيّا قسم العلاقات الخارجية والشباب والمرأة العاملة على الجهود المبذولة من أجل انجاح هذه التظاهرة التي تؤسس لإعداد الشباب العامل لتحمّل المسؤولية النقابية داعيا إلى ضرورة أن يكون هذا الشباب متشبّعًا بالروح وبالقيم النقابية النبيلة وبحبّه لمنظمته والتفاني في خدمتها وتوفير كلّ الآليات التي من شأنها أن تساعد على الإلتفاف حولها ودعم المكاسب التي تحقّقها لمنظوريها بالفكر والساعد مبيّنا أنّه كلّما تحقّقت هذه المواصفات نجح الشباب العامل في مهمّته وأفاد منظمته وفي ذات السياق قال الأخ عبد السلام جراد أنّ منظمته ديمقراطية وتتعامل بشفافيّة مع هياكلها ولها مصداقيتها لا يمكن أن تكون إلاّ ناجحة وقادرة على تحقيق النوعية في أدائها ممّا يجلب لها الإحترام والتقدير من أبنائها ومن خارج أبنائها. الأخ الأمين العام أكّد أنّ الشباب العامل هو العمود الفقري للمنظمات النقابية وهو حامل آلية ديمومتها واستمرارها وحامل المشعل، وعليه فإنّ مسؤولية هذه الشريحة مسؤولية كبيرة ولها دلالتها وعلى الشباب العامل أن يكون عارفا بأمّهات المسائل والقضايا المطروحة في داخل منظمته ومحيطها بل ما يجري في العالم في ظلّ المتغيّرات المتسارعة التي أصبحت تحدث كلّ ساعة وبين الساعة والساعة. الأخ الأمين العام أكّد في كلمته أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية لها اهتمامات في كلّ ما يتعلّق بالشأن الوطني وهي منظمة مستقلة عن كلّ الأحزاب السياسية وترفض توظيف العمل النقابي لمآرب خاصة كما ترفض السياسة صلبها أي أنّ النقابيين في الاتحاد العام التونسي للشغل لا يمتهنون السياسة صلب منظمتهم العتيدة التي هي خير فضاء يتسّع لكلّ أبنائها بالفكر والساعد بعيدا عن كلّ اقصاء أو تهميش، فيها تتلاقح الأفكار وتختلف لكنّها في الآخر تلتقي حول مبادئ وأهداف الاتحاد هذا الهرم الذي وُلد حرّا وسيبقى كذلك يسير على نفس المبادئ، الديمقراطية وحرية التعبير واحترام حقوق الإنسان والحريّات العامة والفردية والاعلام النزيه والشفاف والذي يعطي الإضافة وينير السبيل... الأخ الأمين العام تطرّق إلى أهم الملفات المطروحة مثل المناولة وضرورة القضاء عليها ودعم ملف التشغيل والجباية العادلة إلى جانب مراجعة أنظمة التقاعد والإستعداد الجيّد للمفاوضات الإجتماعية القادمة. ومرّة أخرى تمنّى الأخ عبد السلام جراد للشباب العامل المغاربي النجاح والتوفيق في مهامه النقابية والعمل من أجل غد أفضل للشغالين بالفكر والساعد وفي إطار تضامن نقابي عروبي ومغاربي وعالمي لمواجهة التحدّيات وكسب الرهانات. الأخ الأمين العام أكّد أنّ العلاقة بين الأطراف الإجتماعية يجب أن تُبنى على الإحترام المتبادل واحترام حقوق العمّال ووضع حدّ لغلق المؤسسات والطرد التعسفي ومتى توفّر ذلك فالاتحاد العام التونسي للشغل يدعّم قدرات المؤسسات ويسعى إلى تطويرها بما يجعلها قادرة على المنافسة وكسب رهان الإنتاج والإنتاجية والتصدير.