نظّم نادي القصّة بالورديّة ملتقاه السّادس عشر في ظلال المركز الثقافي الدّولي بالحمّامات تناول فيه مسأل تتعلّق بالسّرد وتطوير عمل النادي في ظروف تريد للكتابة أن تصبح لا نفعيّة ملتقى يشهد على صمود النّادي تأسيسا وتجديدا وتجاوزا للرّاهن العسير فعلا ألم يقل الجاحظ منذ ألف عام أنّ »حِرْفَةُ الأدب حُرْفٌ«
الذّاتية في الكتابات التونسيّة تمحور حولها البحث الأكاديميّ وغير الأكاديميّ
٭ الدكتور مصطفى الكيلاني تناول »التراجيدي في الرّواية أو لعبة الضّمائر في أداء الاستعارة السّرديّة صهيل الرمّان لرضوان الكوني نموذجا«
٭ الدكتور محمد نجيب العمامي بحث »في العلاقة بين الذّاتين الكاتبة والرّاوية الحبس كذّاب والحيّ يروّح لفتحي بن الحاج يحيى
٭ الدّكتورة فوزيّة الصفّار درست »الكتابة الذّاتية وخصائصها من خلال نماذج من الرّواية التونسيّة«
٭ الرّوائي محمد الجابلي حلّل »أثر الذات في الإبداع السّردي«
٭ والباحث السّارد محمد آيت ميهوب اهتمّ ب »الوصف في الرّواية السّير ذاتيّة« إعتمادا على روايات »زهرة الصبّار« لعلياء التابعي و»دار الباشا« لحسن نصر و»دروب الفرار« لحفيظة قرابيبان
٭ الدّكتور نورالدين بن بلڤاسم انكبّ على »اليوميّات والمذكّرات وأهمّيتها في التّوثيق الذّاتي والجماعيّ«
٭ الرّوائيّة الكبيرة صاحبة »نخب الحياة« و»الكرسيّ الهزّاز« أبدعت في شهادتها »أنا المتكلّم في تجربتي الرّوائيّة« حدّثتنا عن الغرفة السّوداء وقد دخلتها صغيرة غرّة فأضاءتها نورا ونوّارا
٭ أحمد ممّو وهو مستشار وخبير دولي في المياه ساقنا بيسر ومعرفة إلى »الكتابات الذاتيّة من خلال الشّبكة العنكبوتيّة« مبيّنا مزاياها وهي السّرعة التّفاعليّة وجمعها للحرف والصّوت والصّورة
٭ المهندس فؤاد سيّالة وهو المشرف على موقع قصص الإلكتروني بيّن أهداف محتواه وكيفيّة تطويره وبشّر بنهاية الورق والكتب والمكتبات والمكان والزّمان
أتُبشّر بنهاية الذّاكرة والتّاريخ يا رفيقي؟
وتواصلا مع السّابقين عُقدت جلسة تكريم حيّت بحرارة القصّاصة »نافلة ذهب« الوافدة على الأدب اختياريّا وغراما كما يؤكّد الدكتور جلّول عزّونة مبدعة تُرجمت بعضُ أعمالها إلى سبع لغات، الدكتور بوراوي عجينة قدّم الكاتب عمر بن سالم الذي ناهز أربعين سنة كتابة وتحقيقا وهو أحد الأعلام المؤصّلين في الرّواية والمسرح والبحث تراوحت مؤلّفاته الثلاثين منها ستّ روايات وجل عجيب وزيتونيّ (Gentilman) كما يقول مقدّمه
ملتقى نادي القصّة وضع أوزاره بالإعلان عن جوائز المسابقة جائزة القصّة وجائزة المجموعة القصصيّة
أ جائزة القصّة الواحدة شارك فيها 17 قاصّا
وتؤكّد لجنة التحكيم ضعف المستوى فكرا ولغة وطرحا وتقنية الجائزة الأولى آلت إلى القاصّة صالحة غرس اللّه عن نصّها »أشياء مستحيلة«
الجائزة الثانية كانت من نصيب حميدة الرّياحي وقصّتها »موت افتراضيّ« وحصل القاصّ الحبيب بن محمّد على الجائزة الثالثة بنصه »أشجان كلب«
ب جائزة المجموعة القصصيّة شارك فيها عشر كتّاب
لجنة التحكيم رأت أنّ أغلب المساهمات لا تعكس وعيا بفنون القصّ ضعف الخيال، غياب العمق الفكري، أخطاء لغويّة فادحة محسن البنزرتي من المنستير استحقّ الجائزة عن مجموعته »منتهى الموج«