تحت اشراف النقابة العامة لعملة التعليم العالي والبحث العلمي وبطلب من النقابة الأساسية بالحي الجامعي بمنوبة، إلتأم اجتماع عام يوم 2010/10/28 بمقر العمل استمعت فيه الهياكل النقابية وعلى رأسهم الأخ محمد ثابت الكاتب العام للنقابة العامة لعملة التعليم العالي إلى مشاغل العمّال، حيث عبّروا عن استيائهم من ظاهرة العنف المتفشية بين بعض فئات من الطلبة داخل المؤسسة الجامعيّة، خاصة داخل المطاعم الجامعية ممّا انجر عنه إلحاق أضرار مادية بالملك العام واضرار مادية ومعنوية لحقت بعض العمّال المباشرين لمهامهم. كما أثيرت عديد المسائل من قبل الحاضرين خاصة تسوية وضعية المتعاقدين والترقيات المهنية والمساعدات المدرسية، ومن جهة أخرى أكد الأخ الكاتب العام للنقابة العامة ضرورة التصدّي لظاهرة العنف داخل الأحياء الجامعية وعلى مسؤولية الادارة حماية العمّال، كما حثّ العمّال والنقابيين على التماسك والتآزر والالتفاف حول منظمتهم، ثمّ بيّن أنّ هناك 500 ترقية بالاختيار تمّ الاتفاق بشأنها مع الوزارة، وكذلك تسوية وضعية مجموعة كبيرة من المتعاقدين وهي في اللمسات الأخيرة بالوزارة، ثمّ بيّن أنّ وضعية المساعدات المدرسية قد تمّ توزيعها على أبناء القطاع كافة واستفادت منها مجموعة كبيرة، كما عرّج الأخ الكاتب العام عن النقاط الأخرى الصادرة باللائحة والتي هي في طور التفاوض مع سلطة الإشراف. وأبرز أهمية التفاف العمّال والنقابيين حول منظمتهم دفاعا عن ملف يعدّ من أبرز الملفات المطروحة على المنظمة الشغيلة وهو ملف التقاعد. مؤكدا أنّ عمّال القطاع ومناضليه وإطاراته النقابية مجنّدة مع منظمتها للتصدّي لأي مشروع تقاعد من شأنه ضرب حقوق العمّال ويزيد في تدهور وضعيتهم الاجتماعية ومقدرتهم الشرائية، كما تطرّق إلى ظاهرة أنماط العمل الهشّة التي تفشّت داخل العلاقات الشغلية وتزايد الاعتماد على السمسرة باليد العاملة في مواقع الشغل القارة ممّا أفرز تدهورا في العلاقات الشغلية وتراجعا في الحقوق الاجتماعية للعمّال وهو ما يتطلّب تصدّيا نقابيا واضحا ضدّ أنماط التشغيل الهشّة. رفع الشارة الحمراء بدارالمعلمين العليا رغم تحلّي الهياكل النقابية بروح المسؤولية وسعيها للمحافظة على سلامة المناخ الاجتماعي داخل المؤسسة التعليمية بدار المعلمين العليا، إلاّ أنّ مدير المؤسسة واجه كل ذلك بالتصلّب والمماطلة وترهيب العمّال بالنقل التعسفية داخل المؤسسة وعدم احترامه لاختصاص العمّال، حيث برز بحقده وكراهيته لكل ما يمتّ بصلة للعمل النقابي، ويتجلّى ذلك أكثر كلّما تواجدت إطارات نقابية ناشطة بالمؤسسة حيث يكون الكره أشد وأكبر. وهو ما دفع بالعمّال وبالتنسيق مع الهياكل النقابية بالإتحاد إلى اقرار رفع الشارة الحمراء أيّام 10 و11 نوفمبر 2010 كاحتجاج على التصرّفات اللامسؤولة من طرف مدير المؤسسة الذي سعى بكل جهده إلى تعكير المناخ الاجتماعي داخلها.