تقع منطقة «الكدية الصفراء» عمادة هنشير الرومان ضمن معتمدية بوعرادة من ولاية سليانة، يمرّ عبْر هذه المنطقة المسلك الفلاحي الرابط بين الطريق الجهوية عدد 49 والطريق الجهوية عدد 174 ويربط هذا المسلك منطقة «البرامة» (المعروفة بالزيارة الشهيرة لرئيس الجمهورية) بالطريق الجهوية رقم 49 وهو يمثل الممر اليومي الوحيد لمتساكني «البرامة» الى مدينة بوعرادة إضافة إلى أنّ عديد العائلات تقطن على أطرافه وتمتد على طول هذا المسلك أراض فلاحية خصبة وغابات زيتون شاسعة تعد مجتمعة قرابة 7000 شجرة زيتون. وتتمثل المشكلة في أن هذا المسلك قد وقع إهماله لسنوات ما أدى لتحوّله الى ما يشبه الوادي رغم عدم وجود أي وادي يقطعه فلا حاجة بالتالي لإنشاء جسور أو ما شابهها ولا نُبالغُ إن قلنا أن هذا المسلك قد تحول إلى جحيم بالنسبة للسكان وأغلبهم من المستثمرين في القطاع الفلاحي وفلاحين ملاك وعمال فلاحيين حيث لم يعودُوا قادرين على ممارسة نشاطهم الفلاحي في مثل هذه الظروف المزرية وقد اضطروا الى العودة لاستعمال الدواب من حمير وبغال وغيرها للتنقل ونقل الحبوب والأعلاف وبعض المنتوجات في ظلّ مُعاناة لا يمكن إنكارها. لقد اتصل المتساكنون بالسلط المحليّة في عديد المناسبات وكانوا يُقابلُون بسياسة المماطلة والتسويف مما أدى إلى الوضع الذي وصفْناهُ آنفا، وهاهم يجددون النداء عبر جريدة «الشعب» آملين أن يجدوا آذانا صاغية لمطلبهم الوحيد والبسيط المتمثل في تهيئة أو تعبيد هذا المسلك حتى لا تضمحل آمال أبناء هذه الجهة المعطاءة في مزيد التقدم بمسارها التنموي.