تحت إشراف السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة نظم البنك الوطني للجيناتالملتقى السنوي الثالث بالتعاون مع الهيئة العربية للطاقة الذرية تطبيقات التكنولوجيا النووية في توصيف وتقييم وحفظ الموارد الجينية يومي 4 و5 نوفمبر 2010. وتعتبر بنوك الجينات مؤسسات حديثة العهد نسبيا مقارنة لما قام به الآباء والأجداد طوال تاريخ يفوق10.000سنة حيث عملوا على المحافظة على البذور وزراعتها من مواسم لأخر. أما فكرة جمع البذور في العديد من مناطق العالم فهي ترجع إلى أوائل القرن العشرين عندما قام العالم الروسي نيكولاي فافيلوف (Nikolai Vavilov)بجمع الأنواع والأصناف النباتية من القارات الخمسة لمدة 30 سنة، وفي الحقيقة كان هدف فافيلوف تحسين المحاصيل و ليس المحافظة على الموارد الجينية. وبدت في الواقع أهمية بنوك الجينات تبرز بوضوح بعد قمة الأرض (البرازيل) 1992 حيث أكدت المجموعة الدولية على الإسراع بالمحافظة على التنوع البيولوجي بجميع أنواعه لما يهدده من مخاطر طبيعية و بشرية. وتدل الدراسات التي قامت بها منظمة الأغذية والزراعة سنة 2000وجود ما يفوق عن6مليون عينة في أكثر من1300بنك جيني عالمي. في هذا الإطار يعد البنك الوطني للجينات مكسبا استراتجيا في خدمة المحافظة على المخزون الوراثي النباتي و الحيواني و الكائنات الدقيقة وتطويره و استغلاله. ويترجم هدا الانجاز بكل وضوح توجها سياسيا حكيما على الصعيدين الوطني و العالمي حيث أن تونس حريصة على المحافظة على مواردها الطبيعية و على حسن استغلالها و هي موقعة على الاتفاقيات العالمية للمحافظة على التنوع البيولوجي. ومنذ تاريخ تدشينه في 11 نوفمبر 2007 من قبل سيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي شهد المواطن و الخبير و الزائر بأهمية الانجاز وطنيا و إقليميا و عالميا.