تونس 14 سبتمبر 2010 (وات)- دعم قدرات البلدان المغاربية في مجال المحافظة على الموارد الجينية وادارة بنوك الجينات تلك هي اهم المحاور التي تتدارسها الدورة التدريبية الاقليمية التي تلتئم من 13 الى 16 سبتمبر 2010 بتونس حول موضوع "كيفية المحافظة على الموارد الجينية" . وترنو هذه الدورة، التي تنتظم في اطار الاحتفال بالسنة الدولية للتنوع البيولوجي تحت شعار "التنوع البيولوجي هو الحياة،التنوع البيولوجي هو حياتنا"، الى دعم البحوث في هذا المجال وتطوير الموروث الجيني النباتي والحيواني باتجاه ضمان الامن الغذائي في هذه البلدان والتوصل الى اقلمة الاصناف النباتية والسلالات الحيوانية مع التغيرات المناخية. وابرز السيد نذير حمادة، وزير البيئة والتنمية المستديمة، يوم الثلاثاء، حاجة المنطقة المغاربية والعالم ككل الى دعم القدرات في مجال التنوع البيولوجي لمواجهة النمو الديمغرافي السريع وما يمثله من ضغوط على الموارد الطبيعية بصفة عامة والتنوع البيولوجي بصفة خاصة وكذلك اثار التغيرات المناخية. واوضح في هذا السياق، توصل تونس الى ارساء سياسة رشيدة سعيا للمحافظة على الاصناف النباتية والحيوانية وتدعيم المنظومات البيئية الغابية والجبلية والصحراوية والساحلية والرطبة وتنمية الغطاء الغابي والرعوي والمحافظة المستديمة على الموروث الجيني الوطني واحكام استغلاله في دعم الانتاج الفلاحي وضمان الامن الغذائي. وبين ان تونس قامت بتحيين الدراسة الوطنية حول التنوع البيولوجي، التي انجزت سنة 1998، مما مكن من الرفع من عدد الاصناف الحيوانية والنباتية التي تم جردها من حوالي 5800 صنف الى اكثر من 7200 صنف حاليا. واكد السيد امين القلق، ممثل الهيئة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الكسو/ مسؤولية جميع الافراد والحكومات في المنطقة من اجل تنمية هذه الموارد واستخدامها بشكل مستديم بما يضمن الزيادة في انتاج الغذاء . وافاد ان التصرف المستديم في هذه الموارد يستلزم انتهاج ادارة بشرية نشطة ومستديمة ووضع استراتيجيات واضحة من شانها ان تعمل على ارساء نظم للرصد والانذار المبكر فيما يخص فقدان الموارد الوراثية الى جانب مساعدة الفلاحين في حالات الكوارث على استعادة نظمهم الزراعية. وتمكن البنك الوطني للجينات المحدث سنة 2007، حتى الان من تجميع اكثر من 30 الف عينة من الاصناف النباتية والسلالات الحيوانية الوطنية واسترجاع عدد هام من الاصناف الوطنية المتواجدة ببنوك جينات اجنبية منها 4 الاف عينة من الحبوب والاعلاف التونسية و24 كلغ من بذور عدد من البقوليات الغذائية المتواجدة ببنوك جينات اجنبية. وتنعقد هذه الدورة التدريبية ببادرة من البنك الوطني للجينات بتونس بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الكسو/.