سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النضج السياسي مطلوب داخل المنظمة لكن هذا لا يعني احتراف السياسة داخلها الأخ عبد السلام جراد في الدورة التكوينية الثانية لمدرسة حشاد بالاتحاد الجهوي بتونس:
انطلقت يوم الخميس 9 ديسمبر 2010 بقاعة أحمد التليلي بدار الاتحاد نهج محمد علي بالعاصمة الدورة التكوينية الثانية بمدرسة حشاد التابعة للاتحاد الجهوي للشغل بتونس. افتتاح الدورة وُضع تحت إشراف الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد الذي حيا الاتحاد الجهوي للشغل بتونس على المجهودات التي يبذلها من أجل التقدّم بالعمل النقابي والارتقاء به إلى مستوى تحقيق انتظارات الشغالين بالفكر والساعد والإلمام بمشاغلهم والإحاطة بهم. افتتاح الدورة وُضع تحت إشراف الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد الذي حيا الاتحاد الجهوي للشغل بتونس على المجهودات التي يبذلها من أجل التقدّم بالعمل النقابي والارتقاء به إلى مستوى تحقيق انتظارات الشغالين بالفكر والساعد والإلمام بمشاغلهم والإحاطة بهم. الأخ الأمين العام حيّا المشاركين والحاضرين من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وإطارات الجهة يتقدّمها الأخ نورالدين الطبوبي الكاتب العام وبعض الضيوف من بعض القطاعات وأكّد بالمناسبة أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل يتحرّك مع هموم العمّال ويسعى إلى تحقيق المكاسب والإنجازات للرفع من المستوى المادي والمعنوي للعمّال أينما كانوا وأشار إلى أنّ التكوين النقابي عموما يرمي إلى غرس روح وحب الانتماء للمنظمة الشغيلة والحرص على الدفاع عن مبادئها وأهدافها بما يجعلها متطوّرة ومواكبة للمتغيّرات مع التمسّك بالثوابت والالتزام بالميزات التي يجب أن تتوفّر لدى كلّ مسؤول نقابي وهي التفاني في خدمة العمّال والبلاد عمومًا ونكران الذات والتطوّع والصدق مع القواعد وممارسة الديمقراطية والشفافية وتجنّب الإقصاء والتهميش. الأخ الأمين العام أكّد في كلمته أنّ التكوين شامل أو لا يكون وهو الزاد الذي يتزوّد به النقابي في معالجة كلّ مختلف أوجه نشاطه داخل المنظمة الشغيلة وكل ما يتعلّق بالأوضاع المهنية والاجتماعية لأبناء الاتحاد بالفكر والساعد كما بيّن أنّ للاتحاد فضاءً رحبًا للاختلاف في الرأي لكنّه الاختلاف الذي يبني ويتقدّم بالعمل النقابي ويتجاوز النقائص بعد معالجتها وايجاد الحلول الملائمة لها كما أكّد أنّ النضج السياسي مطلوب داخل الاتحاد لكن هذا لا يعني احتراف السياسة داخل الاتحاد مشدّدا على أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة مستقلّة تعدّ قوانيها دون تدخل من أي جهة كانت. ذلك أنّ المنظمة التي تحترم نفسها يجب أن تكون حرّة في قراراتها التي يجب أن تكون نابعة من هياكلها دون سواها، كما أكّد أنّ النقد وحرية الرأي ضروريّان داخل الاتحاد لكن صلب القواعد النقابية وفي الأطر لا خارجها (من خلال الاجتماعات العامة واالندوات وباقي الأطر..). وعبّر الأخ عبد السلام جراد عن الاعتزاز بالمستوى الذي بلغه الاتحاد وما حققه من مكاسب في مستوى التكوني النقابي الذي تطرّق إلى عدّة محاور هامّة تعلّقت بالمفاوضات وبمختلف أوجه الحياة الاجتماعية عموما والنقابة بالخصوص وأصبحت له منظومة متكاملة في الغرض لاقت الاستحسان في الداخل والخارج. الأخ الأمين العام للاتحاد هنّأ المشاركين في الدورة الثانية وتمنّى لهم النجاح والتوفيق داعيا الاتحاد الجهوي للشغل بتونس إلى العمل على تحقيق المزيد من النجاحات والمكاسب لفائدة عمّال الجهة والاتحاد العام عمومًا.