نحن الفنانون التونسيون الأحرار في قطاعات المسرح ، الفنون التشكيلية، سينما وكتاب نحيّي ثورة الأحرار وأرواح شهداء العزّة والكرامة وأبطال شعبنا المناضل في كامل تراب الجمهورية. نواكب بكل قلق واستياء ما آل إليه الوضع على المستوى السياسي من خلال تشكيل حكومة »نقمة« وطنية لا ننتظر من ورائها سوى مزيد التنكيل بالشعب التونسي المناضل والاستهزاء بثورته البطولية من أجل الحرية والكرامة. ونعبّر عن سخطنا الشديد ورفضنا المطلق للتصريحات الفجّة واللامسؤولة لغربان النظام المهزوم ومنهم محمد الغنّوشي الذي بلغت به الدناءة حد الاعتراف بأنه اتصل هاتفيا بالسفاح والسارق الخسيس زين العابدين بن علي لإطلاعه على تطورات الوضع في تونس وأحمد فريعة الذي يواصل محاولاته العبث بعزة الشعب الحر من خلال خطاب خشبي عقيم لا يرقى إلى مستوى وعي شعبنا العظيم ولا يحترم نضالاته.ندعو كامل أفراد شعبنا المناضل والصامد ومكونات مجتمعنا المدني النزيه إلى التصدي بشدة وشراسة لكل الخونة الذين يحاولون بكامل جهدهم القضاء على ثورة شعبنا الحر وإلى وضع حد نهائي لهذه الكوميديا السوداء التي لا يزال يحبك خيوطها صعاليك النظام البائد وأعداء وطننا العزيز.كما نطالب بإسقاط هذه الحكومة فورا والدعوة إلى تشكيل حكومة مؤقتة جديدة تحظى بتأييد القوى الديمقراطية يكون عناصرها من الشرفاء النزهاء الذين لا تشوبهم شائبة وهم كثيرون.تفكيك الحزب الحاكم وهياكله واستبعاد رموز النظام السابق من الحكومة و حل كل الشُّعَب والجامعات المهنية وفتح تحقيق حول مصادر تمويل هذا الحزب ومصادرة كل ممتلكاته وضمها إلى خزينة الدولة. الإسراع بعقد مجلس تأسيسي لصياغة دستور جديد يؤسس لنظام حكم برلماني تتكافأ فيه السلط وتنفصل فيه عن بعضها بعضا فصلا تاما، وإعلان الجمهورية الثانية.تحديد موعد انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب الآجال تحت إشراف مراقبين دوليين.الدعوة إلى تشكيل حكومة وطنية مؤقتة تحظى بتأييد القوى الديمقراطية.الإسراع بالمطالبة بتجميد أرصدة الرئيس المخلوع وأصهاره والموالين له في كل البلدان. إصدار بطاقات تفتيش دولية وفتح تحقيقات في الجرائم التي ارتكبوها.الإسراع بتشكيل لجنة تقصي الحقائق والفساد والرشاوي والحرص على أن تحظى بإجماع مكونات المجتمع المدني المناضل.نتوجه إلى مختلف القوى الديمقراطية الصادقة والوطنية بدعوة ملحّة للعمل فورا على تأسيس جبهة ديمقراطية لترجمة مبادئ ومطالب ثورة الشعب من أجل الحرية والكرامة على أرض الواقع لملء الفراغ السياسي.ندعو وسائل الإعلام للقيام بدورها بأكثر حرفية ومسؤولية.تغيير أسماء شوارع 7نوفمبر بأسماء الشهداء ممن سقطوا في كل الأحداث الاجتماعية التي نادت بالحرية والكرامة أيضا ومنهم الفاضل ساسي، نبيل البركاتي، هشام بن جدو، حفناوي المغزاوي، محمد البوعزيزي... وساحات سبعة نوفمبر بتواريخ: 17 ديسمبر 2010، 14 جانفي 2011 ...كما أننا نواكب بكل سخط ماتبثه تلفزنتا الوطنية »تونس سبعة سابقا« و»حنبعل«، لاجديد، لاجديد فهما تمرّران فنانين وصحفيين ووجوها عرفت بولائها وتطبيلها وتزميرها للنظام المخلوع، وندعوهم إلى الكف عن المغالطات والمزايدات واحترام ارادة الشعب في حياة جديدة لامجال فيها للتملق والكذب والنفاق.عاشت تونس، عاش الشعب التونسي.