يختنق الرأي الحر في عهد الظلم الشامل ويصير أصحاب الآراء الفكرية أحرارا ومسؤولين في عهد الانعتاق والعدل. 1 اختناق الرأي الحر. تبدو الآراء الحرة في عهد الظلم : ذابلة أو مجهولة. أ الآراء الحرة الذابلة: قد تكون الآراء الحرة ذابلة لا يسمح لها الناس بفعل أمرين: الأمر الأول: غموض ما يكتبه أصحابها خوفا من : مقصّ الرقابة او عقاب الجلادين الخانقين لكل من يقول لا معترضا على : المحسوبية والرشوة وهضم الحقوق. الأمر الثاني: الاعلام الموجه نحو: الفساد والتصفيق نفاقا والمباريات الرياضية. ب الآراء الحرة المجهولة: قد تكون الآراء الحرة مجهولة لا يعرفها الناس لأنها محاصرة لا يسمح لها ان تصلهم: عن طريق وسائل الاعلام أو عبر شبكة الانترنات حتي يشل الخوف الغالبية الساحقة من المواطنين فلا يتكلمون الا همسا، لكون نقل »الآراء المجهولة« أشد »خطرا« من بيع المخدارات مما يلزم الغالبية الساحقة من ابناء الشعب بعدم الكلام والنوم الفكري. 2 : رفعت الغشاوة وصرنا احرارا، لكل منا آراء يعبر عنها بكل حرية فما هي أولويات اصحاب الآراء الحرة؟ وما هي ضوابط هذه الآراء؟ أ من أولويات الآراء الحرة: يوجد أطفال ونساء وشيوخ وعجائز: يتسوّلون أولا يسألون الناس المساعدة، فلا مفر من ان ترصد الدولة جرايات قارة لهؤلاء المساكين تتناسب مع ارتفاع الاسعار فلا تقل الجراية عن ثلاثمائة دينار للعائلة الواحدة. مع النظر في أحوال الاسر محدودة الدخل (العائلات التي تقل جرايات أربابها المتقاعدين او العاملين على أعالتها عن ثلاثمائة دينار) فيتم الترفيع في المبالغ الشهرية التي يحصلونها. ثم النظر في حال العاطلين عن العمل فتسند إليهم منح بطالة. وللمجموعة الوطنية التفكير في وضعية المكتبات العمومية ودور الشباب التي كادت تفقد دورها فما عادت تشدّ انتباه الواطنين التونسيين، وصارت غالبا مجرد أماكن موحشه لا يزورها أحد... وليحاسب كل من سرق نقود وأراضي الدولة أو البلديات او الموطنين. ب من ضوابط الآراء الحرة: ليقل كل تونسي ما يشاء بكل حرية، دون مسّ من كرامة الآخرين فلا يجوز قانويا وأخلاقيا: سب المخالفين ومن باب أولى التهديد بالقضاء عليهم لأن لهم آراء ألزموا أنفسهم بها، فليقل كل تونسي ما يشاء ما دام ملتزما بضوابط حرية التعبير. ولنرفض التسلط الفردي والاستبداد بالرأي.