حسب النظام الأساسي لرجال التعليم العاملين بالمدارس الابتدائية بتاريخ 5 ديسمبر 2003 وفي بابه الثاني والفصل العاشر منه: »يسمّى أساتذة المدارس الابتدائية عن طريق الترقية في حدود المراكز المراد سدّ شغورها وذلك اثر النجاح في اجتياز مناظرة داخلية بالملفات تفتح سنويا: أ لمعلّمي التطبيق الأولين المترسمين في رتبهم والذين حصَلُوا على الأستاذية والذين لهم أقدميّة تساوي أو تفوق سنتين في تلك الرتبة والحاصلين في آخر تفقّد على عدد 20/14«. كما تلاحظون أنّ الفصل يتحدّث عن ترقية لمعلّمي التطبيق الأوّلين والتطبيق الذين حصلوا على الأستاذية أثناء مسيرتهم المهنية »فتح الآفاق بالمعهد العالي للتربية والتكوين المستمر«، ولم يتطرّق إلى حملة الأستاذية أو الماجستير الذين تمّ انتدابهم وترسيمهم بعد سنتي تربص برتبة معلّم صنف »ب« ليطبّق عليهم هذا الفصل، أي أنّهم سيقضون بين 12 و15 سنة في هذه الرتبة ليحصلوا على رتبة أستاذ مدارس ابتدائية رغم أنف شهائدهم في الأستاذية. فهل هناك أكثر من هذا الظلم والاستغلال الفاحش وسلب الحقوق الذي مارسه عليهم النظام السابق المستبد، خاصّة إذا ما قارناهم بمن انتدبوا أساتذةَ تعليمٍ ثانويٍّ بطريقة أو بأخرى رغم أنّ لهم نفس الأستاذية. وممّا زادهم تألّما وقهرا أنّ المنتدب بعد سنة 2008 بمستوى »باكالوريا + ثلاثة« وبعد تكوين يدوم بضعة أشهر يرسم معلّما أوّلا أي صنف 3 »أ« وهي أعلى رتبة وأجرا من المعلم المترسّم صنف »ب« المجاز والأقدم. لقد ولّى عهد الاستغلال والاستبداد بفضل ثورة الشعب، وعلى وزارة التربية مراجعة قراراتها وتصويب أخطائها وإعادة الحقوق إلى أصحابها في أقرب وقت، وذلك بتعميم العدل والمساواة بين حاملي شهائد سواء كان في التعليم الابتدائي أو الثانوي حتى تبقى الشهائد الجامعيّة هي الفيصل في الرتب. مع العلم أنّ نوّاب المؤتمر الثالث والعشرين للنقابة العامة للتعليم الأساسي المنعقد في جوان2009 وهي أعلى سلطة في القطاع طالبوا في اللائحة المهنية »البند الثاني ب« ب: »مراجعة مقاييس الارتقاء إلى رتبة أستاذ المدارس الابتدائية وذلك باعتبار الأستاذية فقط مهما كان الاختصاص«. إلاّ أنّ أعضاء الهيئة الادارية القطاعية الأخيرة المنعقدة في ديسمبر 2010 طالبوا بالبند الثاني »أ« فقط وأسقطوا »ب« الذي يرفع الظلم ويثبت الحق. هذا ما جعل المعلّمين المجازين يطالبون في هذه العريضة بالتزام النقابة العامة بكامل البند الثاني للائحة المهنية للمؤتمر والذي ينصّ على اعتبار شهادة الأستاذية فقط للارتقاء إلى رتبة أستاذ مدارس ابتدائية.