كان من المبرمج طبقا لبلاغ صادر عن قسم النظام الداخلي ان يعقد يوم 10 جانفي الماضي المؤتمر العادي للجامعة العامة للارشاد التربوي غير ان صيرورة الاحداث التي شهدتها البلاد في ذلك التاريخ دفعت الى تأجيل هذا المؤتمر الى زمن غير محدد وتبعا لما شهدته البلاد اثر هذه الاحداث من استقرار نسبي وعودة الحياة الى طبيعتها وعاد معها النشاط النقابي الي سيره العادي تم يوم الاربعاء الماضي 16 فيفري عقد هذا المؤتمر بأحد النزل بمدينة الحمامات برئاسة الاخ بلقاسم العياري الامين العام المساعد للاتحاد أشغال المؤتمر لم تكن في الاتجاه التقييمي والانتخابي واصدار لوائح تهم مشاغل القطاع حيث لاحظنا في بهو النزل لافتات وبيانات ومعلقات تجسم غضب القطاع على أداء الجامعة في الفترة النيابية السابقة وذلك وسط شعارات رفعها عدد كبير من نواب المؤتمر وعدد اخر من اسلاك القطاع غير النواب ومن اهم هذه الشعارات الدعوة الى استقالة الكاتب العام للجامعة الاخ بدر الهرماسي والمطالبة بفصل القطاعات التي تم توحيدها في مؤتمر 2007 عن بعضها بعضا وهو مطلب برز بشكل لافت في عدة محطات مرّ بها القطاع ويقوم على خلفية عدم التكافؤ في التوحيد وتغليب مصلحة هذا السلك على الآخر. إذن هذه الصورة التي كانت بادية في بهو النزل أوجدت حالة كبيرة من الترقب حتى يدخل النواب الى قاعة المؤتمر وبحوزتهم ثلاثة عرائض أولاها وتحمل 58 امضاء من جملة 84 نواب في المؤتمر تدعو الى فصل الاسلاك المكونة للجامعة عن بعضها بعضا وحل الجامعة وتكوين لجان تسهر على الشأن النقابي القطاعي اليومي بالتنسيق مع المركزية النقابية والثانية خاصة بموظفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ويتمسك فيها اصحابها بنقابة عامة خاصة بموظفي الوزارة والمؤسسات التابعة لها والثالثة تهم اعوان المخابر والموظفين بوزارة التربية. وامام هذا الوضع الذي لم يسبق ان عاشه قطاع من القطاعات النقابية دفع برئيس المؤتمر الى الاحتكام الى هذه اللوائح ودعا النواب الى تشكيل هذه اللجان التي تمت كلها بالتصويت السري بعد ان تبددت كل بوادر التوافق التي حرص الاخ رئيس المؤتمر على ان تكون هي المحدد في هذه المرحلة ورفعت اشغال المؤتمر على هذه الشاكلة.