تصورنا انه بعد ثورة الحرية والكرامة التي قدّم خلالها شعبنا تضحيات من دم أبنائه كللت برحيل الطاغية يوم 14 جانفي 2011، تصورنا أننا فتحنا صفحة جديدة لا مكان فيها للفساد والمحاباة والمحسوبية غير اننا لا نزال نفاجَؤُ ان البعض لم يستوعب الدرس ولم يتعلم ان الشعب قد قطع مع الممارسات المتخلفة، ولنا في الادارة الجهوية للتربية والتكوين ببنعروس خير دليل على هذه الممارسات حيث عمد المدير الجهوي المساعد رفيق المهذبي الذي يشغل بالمناسبة منصبين في آن الى استغلال سلطته ونفوذه ليمنح احدى المدرسات جدول أوقات لا يتجاوز العشرة ساعات اسبوعيا في حين انها مطالبة ب 22 ساعة ونصف اسبوعيا وعندما حاولنا استجلاء الامر اكتشفنا أن السبب هو زوج هذه المدرّسة الذي يعمل بالسلك الديبلوماسي وتربطه علاقة صداقة بالمدير الجهوي المساعد للتعليم الاساسي وهو ما دفع المدرسين الى الامضاء على عريضة تطالب بتطبيق القانون بكل شفافية على الجميع دون استثناءات.