تفتقر معتمدية ملولش لفروع المنظمات والجمعيات المهتمة برعاية ذوي الاحتياجات الخصوصية، وبالمقابل يشتكي المعوقون بالجهة من ممارسات العاملين بالوحدة المحلية للشؤون الاجتماعية. يناهز عدد المعوقين بملولش 450 شخصا، ورغم تنوع الإعاقات، إلا أن الجهة تشكو من غياب فروع مختلف المنظمات والجمعيات المختصة في تقديم يد المساعدة لفئة اجتماعية لطالما حاول النظام البائد المتاجرة بآلامها ومعاناتها.
ويتواصل تجاهل المسؤولين عن إتحاد المكفوفين وجمعيات القاصرين عن الحركة العضوية والمتخلفين ذهنيا والصم والبكم، وغيرها من المنظمات لأبناء ملولش من ذوي الاحتياجات الخصوصية، بل لم يكلف هؤلاء أنفسهم عناء بعث فرع لهذه المنظمات المختصة في تقديم يد المساعدة لمعوقين حكم عليهم القدر بالإعاقة وتجاهلهم نظام المخلوع طيلة عقود من الزمن.
وقد احتج عدد من ذوي الاحتياجات الخصوصية على ممارسات العاملين بالوحدة المحلية للشؤون الاجتماعية بملولش أيام عيد الاضحى المبارك، واتهموهم بمواصلة سياسة المحاباة والمحسوبية عند توزيع الإعانات، ومختلف المساعدات المالية والعينية مما ساهم في حرمان عديد العائلات من حقها في التغطية الاجتماعية مقابل تمتع البعض بمنح دون موجب حق.
ويناشد أصحاب الاحتياجات الخصوصية الجهات المسؤولة بالإسراع في فتح تحقيق جدي للكشف عن مختلف التجاوزات الصادرة عن المسؤولين بالوحدة المحلية للشؤون الاجتماعية بملولش، واعتماد مقاييس موضوعية عند توزيع المساعدات على مستحقيها، وتحظى هذه الدعوة بمساندة عدة قوى من المجتمع المدني.
وفي ذات السياق أكد معتمد ملولش السيد شوقي الميساوي ل«الشروق» أن عديد الشكاوى وصلت إلى السلط المحلية والجهوية بولاية المهدية من أصحاب ذوي الاحتياجات الخصوصية حول سوء توزيع المنح والمساعدات للمعوقين وحول بعض الممارسات المشبوهة، إلا أننا نرفض توجيه التهم لأي طرف، على حد قوله، وبالمقابل سنعمل في القريب العاجل على فتح تحقيق جدي حول هذا الموضوع من خلال إعادة فتح جميع الملفات ودراستها بكل شفافية ومصداقية، ونحن عاقدون العزم على كشف الحقيقة في إطار احترام القانون وصيانة حرمة الأشخاص.