:COSPE مؤسسة غير حكومية، تأسست سنة 1988، مقرها المركزي فلورنسا ولها فروع أخرى بإيطاليا، هدفها دعم مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وضفّتي المتوسط وبلاد البلقان عبر إقامة مشاريع شراكة طويلة الأمد بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية بالأقطار المستفيدة، نظّمت برنامجا مكثّفا للأخوين عبيد البريكي الأمين العام المساعد المسؤول عن التكوين النقابي والتثقيف العمالي والهادي الأخزوري منسق قسم التكوين، وذلك: 1) من خلال ملتقى هام انتظم يوم 4 أفريل بمقر محافظة فلورنسا ببادرة من هذه المؤسسة ودائرة الأنشطة الدولية لإقليم توسكانا، واكبت فعالياته منظمات المجتمع المدني بالإقليم، وكان من أبرز هذه الفعاليات المداخلة المتميزة لسعادة سفير ايطاليا بتونس والتي تضمنت تشخيصا مستفيضا وموضوعيا للعوامل المباشرة وغير المباشرة لثورة 14 جانفي ومساراتها، ومداخلات لمجموعة من الخبراء الذين تولوا تحليل ثورتي تونس ومصر اللتين قامتا على نفس الشعار في البلدين »ارحل«، اDégageب، وهو في نظرهم شعار حامل لمشروع سياسي وليس إيديولوجي وشعارات أخرى تنسجم مع مبادئ الثورة الفرنسية وبعيدة كل البعد عن توجهات الثورة الخمينية، مما يقتضي في نظر هؤلاء الخبراء مراجعة المنظومة الاقتصادية التي قامت عليها علاقات الاتحاد الأوروبي مع تونس ومصر في اتجاه برامج لا تقتصر على وضع مصالح أوروبا في صدارة الاهتمامات، بل برامج تأخذ بعين الاعتبار مصالح هذين البلدين من خلال التقاطع القائم بين مصالحهما ومصالح أوروبا، وبالعمل الدؤوب كي لا تكون الجماهير العربية في البلدين رهينة للأصولية الدينية، خاصة وأن الشعبين التونسي والمصري أكثر تجذرا في الفكر المدني من المجتمعات العربية الأخرى، داعين إلى إدارة ظاهرة الهجرة غير الشرعية بصورة ديمقراطية ومتمدنة، بعيدا عن الحسابات الضيقة، بل اعتبر كثير منهم بأن المهاجر ثروة ومصدر للتنمية في بلد الأصل وبلد الهجرة، ومن أبرز مداخلات الطرف الإيطالي مداخلة السيد روسي رئيس إقليم توسكانا والتي تبين من خلالها بأن السياسة المتوسطية لإيطاليا فيها كثير من الارتباك والتصادم بين نخبها ومقاطعاتها، وهي سياسية تقوم على فوضى البدائل نظرا لتعدد المراجع، داعيا بالمناسبة إلى انتهاج سياسية موحّدة في الغرض قوامها التعامل مع شريعة حقوق الإنسان بصفة تصون هذه الحقوق لكل من أوروبا وهؤلاء الشباب الذين يعبرون البحر نحو الضفة الشمالية منتقدا في نفس الوقت سياسية صدام الحضارات التي تنتهجها أوروبا تجاههم والتي تقوم على بناء الحواجز بين الشعوب، وعدم تمكين حق المواطنة لمن ولدوا على التراب الإيطالي، وانخراطا من مقاطعة توسكانا في سياسة متوسطية ذات بعد تقدمي وإنساني أعلن السيد روسي عن استعداد الإقليم استقبال وتوطين 500 مهاجر من الشباب التونسي تخفيفا منها عن الضغط الذي تشهده حاليا جزيرة لمبدوزا. هذا وقد شفع اللقاء بمداخلة للأخ عبيد البريكي ألقى خلالها الضوء على مختلف جوانب ثورة تونس ودور الاتحاد العام التونسي للشغل في دعمها، ومسار الإصلاح السياسي الذي انخرطت فيه بلادنا من أجل تحقيق أهداف الثورة. كما توقّف عند انتظارات شعبنا من دول الجوار في شمال المتوسط ومن بينها إلغاء الديون وحفز الاستثمارات نحو تونس وخاصة نحو جهاتها الداخلية، وتنشيط السياحة الأوروبية نحو تونس وإقامة شراكة حقيقية فاعلة وعادلة، والعمل على جعل منطقة المتوسط منطقة سلام، خالية من أسلحة الدمار، تحفظ فيها حقوق البيئة، ويحفظ فيها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. 2) تنظيم لقاء بين طلبة قسم العلوم السياسية بجامعة البندقية والأخوين عبيد البريكي والهادي الأخزوري حول عوامل ثورة 14 جانفي ومساراتها وآفاقها. 3) العمل على إقامة المشروعات التالية لفائدة الشباب: ❊ فضاء ثقافي سياحي بمنطقة تالة من ولاية القصرين يعهد بإدارته لأصحاب الشهائد المعطلين عن العمل من أبناء الجهة. ❊ مدرسة تعليم سياقة السيارات رباعية الدفع لشباب قبلي وتجهيزها بالوسائل الضرورية لذلك تنشيطا للسياحة الصحراوية بالجهة. ❊إنجاز مشروع طبرقة الذي رصدت اعتماداته بعد والمتمثل في إقامة أحواض لتربية الأسماك والغاية من ذلك تشغيل بعض العاطلين عن العمل في ولاية جندوبة. في ضيافة النقابة الإيطالية: CGIL تم يوم 7 أفريل تنظيم لقاء بين الأخ عبيد البريكي والسيد DANILO BARBI مسؤول العلاقات الدولية بحضور الأخ الهادي الأخزوري والرفيقين SERGIO BASSOLI وLEOPOLDO TARTAGLIA أسفر عنه إمضاء البلاغ المشترك التالي: - تدعيما للتعاون والتضامن اللذين ميّزا منذ عديد السنوات علاقات الاتحاد العام التونسي للشغل والكنفدرالية العامة الإيطالية للعمل، فإنهما يعلنان: ❊ دعمهما الكامل للمنظمات الاجتماعية للشباب وعموما للمجتمع المدني بتونس الذي استعاد كرامته بصفة سلمية والذي هو بصدد بناء نظام ديمقراطي قوامه احترام الحريات والحقوق الأساسية. ❊ التزامهما المشترك باحترام حقوق الإنسان، وتأمين استقبال وحماية الفارين من الصراع الدائر في ليبيا من ناحية، والشباب الذي ما فتئ يهاجر منذ سنوات إلى أوروبا عبر لمبدوزا بإيطاليا هربا من القمع والحرمان وبحثا عن مستقبل أفضل. ❊ توجيه تحية للمجتمع المدني بتونس والاعتراف له بدوره النبيل تجاه المهاجرين من ليبيا إلى تونس. ❊ الالتزام بدعم علاقات التعاون بين المنظمتين وبالأخص في مجال التكوين. ❊ مطالبة الاتحاد الأوروبي والحكومة الإيطالية ب: - مراجعة العلاقات التجارية في اتجاه دعم مسار البناء الديمقراطي القائم حاليا بتونس واعتماد أسس جديدة للشراكة تقوم على المصالح المشتركة وتطوير تنمية مستدامة تكفل حقوق الجميع. - تطوير برنامج استثنائي للتعاون بغاية مواجهة الاستحقاقات الاجتماعية والديمقراطية العاجلة عبر برامج تنهض بالتنمية المحلية، وخلق فرص للعمل اللائق لفائدة الشباب والنساء، وخاصة بالجهات الداخلية بالبلاد التونسية حيث تحتدّ ظواهر الفقر والهجرة. وفي نفس اليوم أيضا انتظم لقاء بمقر الكنفدرالية بين الأخوين عبيد البريكي والهادي الأخزوري والجمعيات غير الحكومية بالعاصمة الإيطالية، حيث تم استفسارهما خلاله عن واقع الثورة ومساراتها وآفاقها وآفاق تدعيم التضامن بين الشعبين التونسي والإيطالي.