مازالت قضية »مطار المنستير« تراوح مكانها رغم كل المساعي التي بذلت لحلّّها وايجاد مخرج لا يحفظ حقوق العمال اولا والدولة ثانيا والمستثمر ثالثا. هذه المساعي التي تدلّ الوقائع على الارض وفي السماء ايضا!! انها لم تثمر إلى حدّ الان ولو ببصيص أمل خاصة بعد ما ضاعت فرصة زيارة الدولة كلها الى الجهة بمناسبة ذكرى وفاة الرئيس السابق الحبيب بورقيبة منذ اسبوعين.. والتي عوّل عليها الكثيرون سواء من أهل المطار او غيرهم لتكون فرصة طيبة ومواتية لحلّ هذه المعضلة بعد معايشتها على أرض الواقع ولكن ذلك لم يحدث بعد ان تم تغيير مسار المواكب حيث تم تجنّب المطار الرسمي بسلوك مسار اخر عبر السّباخ المتاخمة للمطار هذه الحالة وبعد مرور اكثر من اربعين يوما على استمرار وبعد ان نفض الجميع ايديهم منا وهو ما يبدو على ارض الواقع بقي الاتحاد وحده في وجه الازمة بعد محاولات الكثيرين الركوب على »طائرة« الاحداث واستعراض العضلات قلت وحده بقي الاتحاد في مواجهة الاتراك وعرابيهم.. وها ان الاختيار المر يفرض نفسه بعد اجتماع الاطارات النقابية لقطاع النقل البرّي والجوي والحديدي في مقر الاتحاد الجهوي وبحضور اعضاء المكتب التنفيذي وفي مقدمتهم الاخ سعيد يوسف الكاتب العام لتدارس ما آلت له الامور بالمطار وبعد نقاشات طويلة عبر الحاضرون عن انشغالهم بما آلت اليه الامور في هذه المؤسسة الحيوية واستغرابهم من هذا الصمت الرهيب لوزارة الاشراف والحكومة المؤقتة تجاه هذه القضية المصيرية بالرغم من الاسلوب الحضاري والسلمي الذي رافق الاعتصام وعلى امتداد شهرين تقريبا. كما اكد الحاضرون على ان مطالبهم لا تتجاوز نقتطين لا ثالث لهما وهي ارجاع المطار إلى المؤسسة الام اي ديوان الطيران المدني والغاء اللزمة مع شركة »تاف« التركية. رجال النقل خلصوا في نهاية اشغالهم إلى ان النضالات من اجل تحقيق هذين المطلبين ستتواصل بالطرق القانونية المشروعة ولعلّ اقربها الى التنفيذ الدخول في اضراب عام قطاعي جهوي يوم الجمعة المقبل 29 افريل 2011. علما ان رسالة التنبيه بهذا الاضراب وجهت مضمونة الوصول الى كل الاطراف ذات الصلة على غرار وزير النقل والتحضير ووزير الشؤون الاجتماعية والامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل والرؤساء المديرين العامين لشركات النقل البري والحديدي والجوي والمتفقد العام للشغل، ووالي المنستير وكثيرمن الجهات الاخرى.