»في النّاس من لا يرجى نفعه إلاّ إذا مسّ بأضرار كالعود لا يطمع في طيبه إلاّ إذا أحرق بالنّار« وقال أبو العلاء المعرّي: »وتأكل لحم الخلّ مستعذبا له وتزعم للأقوام أنّك عاذب« هذه الأبيات جرت على لساني و أنا أقرأ مقالا بتاريخ يوم السبت 16 أفريل 2011 بإحدى الصّحف التّونسيّة اليوميّة تحت عنوان: »محمد كريشان في ندوة صحافيّة: لا أهدف إلى انتحال بطولة وأريد أن أعرف الحقيقة وإرساء ثقافة الشّفافيّة و علويّة القانون«. ونفس هذه الجريدة اليومية التي تنقل ما جاء على لسان محمد كريشان في ندوته الصّحافية التي عقدها في مقرّ الهيئة الوطنيّة لإصلاح الإعلام والاتصال يوم الجمعة 15 أفريل 2011 للحديث عن قضيّته المرفوعة ضدّ عبد العزيز الجريدي مدير جريدتي الحدث ولكلّ النّاس مرفوقة بصورته هاشا باشا و مبلغة صوته الذّي يشكو من خلاله ما تعرّض له من تجريح و قذف في شخصه أصدرت مقالا في الأمس القريب بتاريخ الاثنين 27 ديسمبر 2010 تتبرّأ فيه من محمد كريشان صحافيّا وتتّهمه باحتراف اللّعبة السياسية القذرة لفائدة جهات تكنّ لتونس العداء مذكية نار الفتنة في ربوعها حسدا من عند نفسها بعد أن باع لها همّته وذمّته من أجل الدّولار وغيرها من الصّفات والنّعوت التّي تمسّ كرامة الرّجل... واليوم تزلزل أقدام من افترى على النّاس الكذب وسوّلت له نفسه مقابل إرضاء الأسياد و الأعيان أن يشيع الأقاويل و الأراجيف حولهم حتى يتسلّق السّلم و ينال المآرب... رحم الله ابن المقفّع حين قال للواشين و النّمامين عن لسان الثّعلب مخاطبا الذّئب: »يا صاحب الخفّ الأحمر إذا حضرت المجالس فاحفظ لسانك واترك الوشاية فإنّك تنجو من الضّرر وتسلم من الخطر«. (كليلة و دمنة).