بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل العالمي نظم الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان حشدا عماليا ضخما حضره عن المكتب التنفيذي وبتكليف منه الاخ بلقاسم العياري الامين العام المساعد المسؤول عن القطاع الخاص. وجاءت مواكبة عضو المكتب التنفيذي لفعاليات 1 ماي في القيروان بالذات تعبيرا عن تضامن الاتحاد بكامل هياكله مع مناضلي ونقابيي جهة القيروان وانشغالهم العميق جراء الحملة المنظمة التي يتعرض اليها الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان من قِبَلِ بقايا التجمع الدستوري على خلفية نقابيي الجهة الثابتة وانحيازهم الى جانب اهداف الثورة وتمسكهم بالقطع نهائيا مع كل اذناب النظام السابق. وقد استهل الاخ صلاح الدين السالمي الكاتب العام للاتحاد الجهوي بالقيروان كلمة ألقاها وسط حضور غفير بتهنئة العمال والنقابيين بعيدهم الذي يعتبر عيدا مضاعفا هو عيد العمال العالمي التي تحتفل به الطبقة العاملة في جميع انحاء العالم تخليدا لذكرى تضحياتها ونضالاتها منذ سنة 1886 دفاعا عن حقوق العمال وكرامتهم وهو في هذه السنة عيد تحية الطبقة العاملة التونسية لأول مرة في كنف من الحرية والديمقراطية دفع العمال التونسيون واتحادهم العتيد الكثير من اجل تحقيقها. وأكد الاخ الكاتب العام ان ما قام به مناضلو جهة القيروان وما يقومون به دفاعا عن مكتسبات الثورة ومن أجل ان تحقق اهدافها لهو من صميم عمل الاتحاد وان محاولة فئة قليلة التشويش على دور الاتحاد واتهام مناضليه بالفوضى لن يثني الاتحاد عن القيام بمهامه وان حشد النقابيين يوم 1 ماي بهذا العدد لهو خير رد على كل هؤلاء. بعد ذلك أخذ الاخ بلقاسم العياري الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل الكلمة لينقل تحيته الحارة الى كل مناضلي ومناضلات جهة القيروان مذكرا بالمواقف المعروفة لهذه الجهة زمن الديكتاتورية مؤكدا على ان الاتحاد العام التونسي للشغل يتابع كل الاوضاع في كل الجهات وانه لن يدخر اي جهد في الدفاع عن كرامة العمال وعن وحدة وصلابة الاتحاد العام التونسي للشغل وقد اكد الامين العام المساعد على الالتزام الدائم للاتحاد بقضايا العمال الاجتماعية موضحا ان ذلك من صميم الدور الوطني للمنظمة كما ارادها حشاد. وشدد الامين العام المساعد على ان كرامة العمال وضمان حقوقهم في الاجر العادل والتغطية الاجتماعية والقضاء على كل اشكال العمل الهش ورفض السمسرة باليد العاملة لا يعني ان مناضلي الاتحاد هم من دعاة الفوضي كما يريد البعض من بقايا النظام السابق ان يروجوا لذلك. ووسط اجواء حماسية وتفاعل كبير من الحضور بالشعارات التي تهتف بحياة الاتحاد، عرج الاخ بلقاسم العياري على الاتفاق الاخير الذي امضاه الاتحاد مع الحكومة والذي وضع حدا لمعاناة ما يناهز 50 ألف عامل في قطاع الحراسة والتنظيف مؤكدا على ان الاتحاد مَاضٍ في النضال من اجل وضع حد لمعاناة زملائهم في القطاع الخاص واكد الاخ بلقاسم العياري على ان احياءه لعيد العمال العالمي الى جانب مناضلي جهة القيروان انما هو دليل على مساندة المركزية النقابية المطلقة واللامشروطة لمواقف الجهة وان حملات التشكيك الممنهجة تكشف مدى ضرورة رص الصفوف من اجل قطع الطريق امام كل محاولات الالتفاف على الثورة كما جدد في ختام كلمته التأكيد على ان الاتحاد العام التونسي للشغل ماضٍ دون اي تردد في لعب دوره التاريخي والحاسم الى جانب بقية مكونات المجتمع المدني من احزاب ومنظمات وحقوقيين وطلبة من اجل ان ينعم الشعب التونسي بمناخ اجتماعي سليم ومناخ سياسي اساسه الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة دون تمييز بين النساء والرجال وبين الجهات الداخلية وبقية مناطق البلاد ولن تثنيه حملات التشكيك عن القيام بهذا الدور الجوهري والتاريخي خدمة للمنظمة وللشعب التونسي عامة.