تحت شعار «كلّنا مع غزة» وفي اشارة واضحة للتضامن والتكافل النقابي والعمّالي اللامشروط مع شعبنا الصامد في غزة وتنديدا بالعدوان الوحشي الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي كنف الاعتزاز والفخر بما تحقّق من مكاسب لفائدة الشغالين بالساعد والفكر، احتفل الشغّالون بجهة فصة بالذكرى 63 لتأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل حيث نظّم الاتحاد الجهوي للشغل بفصة تجمّعا عمّاليا نقابيا احتضنت فعالياته قاعة الاجتماعات العامة بدار الاتحاد الجهوي تحت اشراف الأخ محمد السحيمي الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل وبحضور الأخوة أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي يتقدّمهم الأخ عمارة العباسي الكاتب العام الذي افتتح الاجتماع مذكّرا بظروف تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل على يد الشهيد خالد الذكر المرحوم فرحات حشاد ورفاقه أحمد التليلي والحبيب عاشور وغيرهم ممن استلهموا الدروس من التجارب السابقة على غرار تجربة زارع البذرة الأولى الفقيد محمد علي الحامي وتجربة بلقاسم الناوي مؤكدا دور الاتحاد منذ التأسيس في ترسيخ البعد النضالي الوطني إلى جانب دوره الاجتماعي والاقتصادي اذ كان خلال الفترة الاستعمارية الركيزة الأساسية لحركة التحرير الوطني ودحر الاستعمار ثمّ كان دوره فعّالا في بناء أسس دولة الاستقلال الفتية من خلال مساهمات رموزه ومناضليه في إرساء خياراتها التنموية والاقتصادية والاجتماعية رغم ما تعرّض له الاتحاد ورموزه من مؤامرات ومحاولات تهميش وركّز على دور جهة فصة من خلال عمّالها ومناضليها كقوّة نضال وتعبئة في مقدمة القوى الحيّة المناصرة لقضايا الحق والعدالة والدفاع عن المظلومين ثم توجّه بتحيّة تقدير واكبار الى الأجراء بالساعد والفكر بجهة فصة على تفاعلهم وانجاحهم للاضراب الجهوي الذي دعت له الهيئة الادارية الجهوية وثمّن موقف المركزية النقابية ودعمها لقرارات الهياكل النقابية الجهوية وجدّد طلب الاتحاد الجهوي للشغل والهياكل النقابية بالجهة باطلاق سراح المساجين والموقوفين كافة في أحداث الحوض المنجمي. ثمّ تطرّق للحديث حول الوضع الراهن بقطاع غزة وتوجّه بأخلص عبارات التحية والاكبار للشعب الفلسطيني الصامد وللمقاومة الباسلة في قطاع غزة مندّدا بالصمت والتخاذل الرسمي العربي المخزي أمام ما يتعرّض له أبناء الشعب الفلسطيني في غزة من حصار وتدمير ومحرقة جماعية وإبادة منظمة من قبل العدو الصهيوني بدعم من الامبريالية الأمريكية وحلفاؤها. أمّا الأخ محمد السحيمي الأمين العام المساعد وبعد أن توجّه بتحيّة تقدير واكبار إلى عمّال ونقابيي ومناضلي جهة فصة بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد المجيدة، حيا نضالات عمّال جهة فصة وثمّن التفافهم حول منظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل وهياكلها الشرعية ثمّ بيّن المعاني والعبر والمحاور التي تضمنها بيان الاتحاد العام في الذكرى 63 لتأسيسه وشرح بعض الفقرات الواردة في البيان وعرّج على المستجدّات الأخيرة والتمشّي الحاصل في شأن المفاوضات الاجتماعية وموقف الاتحاد من بعض الملفات الكبرى ثم أكد دعم الاتحاد اللامشروط للشعب الفلسطيني وتمسّك الاتحاد بخيار المقاومة الداعمة بلا شروط لكل نفس مناضل على أي شبر من الأراضي العربية المحتلة ورفضه القطعي لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب مندّدا بما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من حصار وإبادة جماعية وأكد مرّة أخرى دعم الاتحاد المتواصل للشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا وتعبويا نصرة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية والاقليمية والعربية وذكر بالمسيرات الاحتجاجية والتضامنية التي نظمها الاتحاد وجمع التبرعات في شتى المجالات لدعم ومساندة أبناء فلسطين في قطاع غزة المحتل. الفقرة الثانية من الاحتفال أثثها الشعراء : بلقاسم الثليجاني ضو هنشيري التليلي بنمحمد في قراءات شعرية ترجمت غضب وثورة الشارع العربي اثر بركانغزة المقاومة ثمّ قدّم الأخ الممثل القدير فيصل حمدي لوحات من مسرحية «الدشرة» التي عبّرت في وضوح عن هموم ومعاناة ومشاغل المواطن العربي.