إن الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة المتابع للاحداث الداميّة التي ظهرت بوادرها وبدأت في التصادع منذ يوم الجمعة 03 جوان 2011 بين متساكني المتلوي المنتمين إلى نفس المدينة تجمعهم جغرافيا المكان، ووشائج القربي، والجيرة، والمصاهرة، والتاريخ المشترك، وتشاركوا في الافراح والاتراح وحلو الحياة ومرها على مر السنين. يأسف للدماء التي سالت ويترحم على الارواح التي أزهقت، ويقدم تعازيه لأهالي الضحايا ومواساته للجرحى والمصابين ويدعو الجميع الى تغليب لغة العقل والتّفاهم والحوار ونبذ نزعة العروشية والقبلية والجهويات وإعادة الاعتبار إلى مفهوم المواطنة والانتماء إلى المجموعة الوطنية الكبرى. والاتحاد الجهوي الذي نبه إلى خطورة الوضع في الابان، وطلب من السلط المعنية والجهات الفاعلة على الصعيد الوطني التدخل السريع قبل ان تحصل المصادمات يسجل: 1 تباطؤ الجهات المعنية من سلط جهوية وأمنية من التدخل في الوقت المناسب لمنع سقوط الضحايا والخسائر المادية. 2 استغلال حاجة العاطلين عن العمل الى التشغيل، من اطراف مشبوهة لبث الاشاعات المغرضة ورفع وتيرة الاحتقان وبث التفرقة بين المتساكنين. وجرهم الى الفتنة. وان الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة لا يمكن ان يقبل مهما كانت الاسباب والتعلات ان يتقاتل ابناء المتلوي، ويهاجم بعضهم البعض في هذه المدنية التي جسدت في الماضي وحدة المغرب العربي وتعايش فيها التونسي والمغربي، والجزائري والليبي، متوحدين ضد الاستغلال الاجنبي وبطش الاستعما واحداث مارس 1937 خير شاهد على ذلك. ويهيب بكل العقلاء والاحرار في المتلوي ان يتصدوا لمظاهر التفرقة، والجهويات ويقاوموا كل مظاهر العنف، ويحفظوا مبادئ ثورة الكرامة، والمواطنة، والمساواة والعدالة. ويدعو كافة مكونات المجتمع المدني والاحزاب السياسية وكل الخيرين الى المساعدة في رأب الصدع ونشر قيم المحبة والتسامح والتعايش السلمي بين المتساكنين. والاتحاد الجهوي للشغل بقفصة اذ يشكر كل من تدخل لايقاف مأساة المتلوي فانّه يؤكد على ضرورة ان تضطلع الدولة بدورها كاملا في الجانب الامني حفاظا على حياة المواطنين وان لا تتساهل مطلقا مع مظاهر الانفلات المدبر وان تبحث وبطريقة علمية عن حلول جذرية لكل القضايا، ومن أهمها التشغيل والتنمية.