يا ليته ما أطلّ وصاح مثل الدّيك على سفح الجبل أنا القائد أنا الثائر أنا البطل من أنتم؟ جرذان؟ مهلوسون؟ هُبل... هُبل... أنا الحاكم أنا الباقي أنا الفيصل أنا الحلّ دوّى صوت حوله وانفجر نحن خيرة البشر لسنا جرذانا نحن شعب لا يُهان لسنا مهلوسين نحن ثائرون نحن أحفاد عمر صاح العقيد وسخر ألعنة السماء حلّت أم لعنة القدر؟ انتظروني في كل مكان في كل شبر في كل مقرّ في كل بيت فوق السّطوح وتحت الحجر بالملايين سأزحف بالدّينار... بالدّولار... بالاحجار... بالاوراق... بالاشجار... دماؤكم تباح سأزحف عليكم كما الرّياح سأقتلكم جميعا لقد أعددت لكم كلّ السّلاح زاد الصياح اختلط الضجيج والضّجر أيّها الطاغية المحتقر اذا كانت أنت الريح نحن الاعصار يا جاهل التاريخ نحن أحفاد المختار لقد سخرت من شعب جبّار اليوم تسخر منك الاقدار ارحل يا وجه الدّمار يا حامل الاستعمار اربعة عقود حكمتنا همّشتنا يا عجوز الشرّ يا عدوّ الانسانية يا طامس الهويّة نحن صامدون هنا باقون يبقى الخير ويفنى الشرّ مرّة اخرى عاد وبان يا ليته ما بان وحش في صورة إنسان تحرسه زمرة من الفئران وهذا شأن كل جبان صاح وألقى البيان بفصيح اللّسان وبدأ في الهذيان انظروا يا »غرب« انظرا يا »أمريكان« هذا شعبي بالتّمام حولي في انسجام بلدي هادئ ومستقرّ الجزيرة كاذبة في ردّ الخبر هيا يا شعب الى الامام لا سلم ولا استسلام من لا يحبّني ليس انسانا ليس له في ليبيا مكان من لا يحبني فليذهب الى صقر اجابه حفيد عمر انت السبب يا قاتل... يا فاشية العرب يا أضلّ المفسدين قتلت شعبا أعزلَ اتيت بمرتزقة فاشلين دينهم الدّينار مثلك لا أصل ولا دين قلت مهلوسون كذبك مفضوح مشين نحن لسنا مهلوسين نحن شعب يُهاب شعب لا يلين نحن شباب ثائرون للحرية سائلون ضدّ الطّغاة ضدّ الظالمين أيّها الضفدع المنقنق الملطّخ بالوحل حتى الجبين خنت الوطن خالفت العهد أحنثت اليمين يا قاتل الاطفال الأمّ والجنين يا »شارون« المسلمين يا آثم الآثمين اذهب انت ومن معك نحن هنا باقون نحن هنا قاعدون يا عدوّ الحياة أنت والمرتزقة راحلون ذاهبون الى الجحيم تطاردكم اللعنة الى يوم الممات صاحب العقيد من جديد انا الدّستور انا الرّسول أنا المفكر المبرور انا الباقي لا انتهي هاتوا بندقيتي سأقاتل الى آخر قطرة من دمي