انعقد الأسبوع الماضي المؤتمر العادي لنقابة متفقدي التعليم الأساسي برئاسة الأخ بلقاسم العياري الأمين العام المساعد للاتحاد ويبلغ عدد منخرطي هذه النقابة أكثر من ستمائة منخرط أي بحساب واحد وثلاثين نائب سقطت منها نيابتان من جهة مدنين وطعن في نيابة واحدة من جهة منوبة وهو ما أحرز ثمان وعشرين نائبا في المؤتمر الذي شهد تنافس ضمن عشرة مترشحين لعضوية النقابة التي يتركب مكتبها من تسعة مقاعد. هذا من الجانب التقني أما من الجانب التقريري وبعد مصافحة أولى للأخ بلقاسم العياري رئيس المؤتمر فإن أشغال المؤتمر شهدت مناقشات ثرية وعميقة مست في جانب الأول المسائل المهنية للقطاع حيث تم التأكيد على الارتقاء بأصحاب المهنة صلب المنظومة التربوية والقطع مع حالة التهميش والاقصاء التي عاشها في السنوات الأخيرة على قاعدة رد الاعتبار للمتفقد وإعلاء مكانته عبر تشريك ممثليه المنتخبين في المؤتمر المنعقد بدار الاتحاد العام التونسي للشغل باعتبارهم الممثل الشرعي والوحيد في الحوار مع سلطة الاشراف وفي كل المجالات التي تهم المنظومة التربوية كذلك جاء بالنقاش التأكيد على على إيفاء المتفقد حقه في إسناد الخطط الوظيفية والمهمات والتربصات بالخارج والتكوين والندوات من أجل تطوير المهنة والارتقاء بقدرات المتفقد على قاعدة الكفاءة لا بالمحسوبية والموالاة التي كانت تمارس سابقا من قبل التفقدية العامة لبيداغوجيا التربية وشدد النواب على ضرورة العمل على تطوير القانون الاساسي وإرساء مرجعية مهنية واضحة تونس لقيم وأخلاقيات بديلة من شأنها دفع التعاون والتضامن بين الفاعلين التربويين ومن شأنها إحداث رتب جديدة للمتفقد على المزيد من البذل والعطاء. ولم تحجب عن صيرورة النقاش الدعوة الى تطوير المنح الخصوصية وتمكين أبناء العاملين بالقطاع من المنح الجامعية وعصرنة تجهيزات دوائر التفقد وتطويرها مع ضرورة إيجاد حل جذري وعادل لمسألة التنقلات التي تثقل كاهل المتفقد وترهق قدرته الشرائية عبر توفير سيارة إدارية لكل دائرة أو بالتدخل لإعفاء كل متفقد يرغب في شراء سيارة خاصة تساعده في عمله من الاعفاءات القمرقية دون نسيان مسألة السكن التي هي ضرورة ملحة. وفي علاقة بالاتحاد العام التونسي للشغل واعتبارا أن هذه النقابة التي يسير التوجه نحو تنزيلها ضمن النقابات العامة فإنها تبقى نقابة نوعية تشكو بعض النقائص ومنها أساسا الاعلام والهيكلة بما يحملها الى مصاف النقابات القطاعية ذات الصلة بالتربية والتعليم ويمكنها من المشاركة في سلطات القرار داخل الاتحاد من الهيئة الإدارية الوطنية الى المجلس الوطني الى المؤتمر وضمن التوجد شدد المتدخلون على ضرورة معالجة الهيكلة العامة للاتحاد معالجة جذرية تأخذ بالاعتبار المستجدات والتحولات في العمل النقابي على خلفية دفع المسألة الديمقراطية وتكريس استقلالية المنظمة ووحدة صفوفها أمام بوادر التعددية النقابية. الوجهة المهنية للقطاع والعلاقة مع الاتحاد العام التونسي للشغل لم تكن لتدفع بالنقاش إلا في اتجاه اعتزاز القطاع بثورة 14 جانفي ... ثورة الحرية والكرامة والتمسك بأهدافها وحمايتها انطلاقا من تثمينهم للدور التاريخي الذي قام به الاتحاد في تأطير الثورة والعمل على تحقيق أهدافها الرامية الى إعادة تشكيل مجتمع ديمقراطي حداثي يحقق العدالة الاجتماعية. المكتب الجديد للنقابة 1 نورالدين الشمنقي : كاتبا عاما 2 العروسي الفرجاني : النظام الداخلي 3 كمال الميهوبي : الادارة والمالية 4 مفتاح الخضراوي : اللاقات الخارجية 5 حسن بلحاج : الدراسات والتشريع 6 جلال السعدي : التكوين والتثقيف العمالي 7 حمادي بن سوسي : الاعلام والنشر 8 عمر بوقرة : الشباب والمرأة والجمعيات 9 الهادي العابدي : الصحة والسلامة المهنية تهانينا وتمنياتنا بالتوفيق والنجاح في ما يخدم صالح القطاع والاتحاد.