حادثة اخرى في تاريخ الامة العربية قاطبة تؤكد مرة ثانية بأنه لا مجال للمساومة في شأن العزة والأنفة ورفض العيش تحت الذل والهوان طال الزمان ام قصر وانه كما قالت العرب قديما: النار ولا العار وكما قال الشاعر الجاهلي عنترة العبسي: «لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنضل» في سنة 2008 تجشم الصحافي العراقي المنتظر الزيدي جسامة المسؤولية وألقى بنفسه الى الهلاك في سبيل عزته وعزة شعبه حينما ألقى بحذائه على وجه رئيس أعظم دولة في العالم جورش بوش الابن. واليوم وفي غمار المد الثوري الذي تعيشه الشقيقة مصر نجح الشاب احمد الشحات في تسلق مبنى السفارة الاسرائيلية في القاهرة وأنزل علم تل أبيب من أعلى المبني وقد صرح هذا الشاب المغوار بأن هذه الحركة التي قام بها غير منظمة وغنما هي بمحرادته دفعته الى القيام بها الروح الوطنية كما أراد من خلالها بعث رسالة الى ادارة القائمين بالشأن السياسي بمصر مضيفا بأن الشاب المصري يستطيع ان يصنع المستحيل وان الدم المصري غير رخيص ولا سبيل للسكوت عن قتل الجنود بيد الغدر الصهيونية لتي لا يصدق زعمها ابدا بأن العملية قد تمت على وجه الخطأ.