سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام جراد: نريد تضامنا دوليا فعليا لبعث المشاريع والاستثمار في تونس في ندوة حول واقع السياحة في تونس والسبل الكفيلة بدعمها ودعم ثورة الحرية والكرامة:
ليس هناك طموح لدى الاتحاد لتولّي المناصب السياسية
نظّمت جامعة النزل والصناعات الغذائية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للسياحة والصناعات الغذائية ندوة حول واقع السياحة التونسية والسبل الكفيلة بدعمها الرقابة دعم ثورة الحرية والكرامة في تونس وذلك على مدى يومي 18 و19 سبتمبر الجاري بأحد النزل بالعاصمة حضرها الأمين العام للاتحاد الدولي للسياحة والصناعات الغذائية وعدّة وفود من أمريكا اللاتينية وأوروبا وبعض البلدان العربية إلى جانب الكتاب العامين للفروع الجامعية. الندوة افتتح أشغالها الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد بحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وتطرّق خلالها دور الاتحاد قبل الثورة وما حققه من مكاسب وانجازات كانت نتيجة نضالات عمّالية بالفكر والساعد تجاوزت الاضرابات الى الاعتصامات والاحتجاجات بمختلف أنواعها. كما أبرز الأخ الأمين العام دور الاتحاد في مساعدة مكونات المجتمع المدني على القيام بدورها في ظلّ الصعوبات والتضييقات التي فرضها النظام السابق على الرابطة والنساء الديمقراطيات بالخصوص مؤكدا أنّها مبادئ الاتحاد التي أثنى عليها وتأسس من أجلها أي احترام الحريات وتكريس الديمقراطية والتعددية السياسية والفكرية، والتعايش في مستوى الشعب التونسي وما يتمتّع به من نضج سياسي. وبيّن الأخ عبد السلام جراد أنّ الاتحاد كان يناضل من أجل تونس الحرية والعدالة الاجتماعية والمؤسسات الدستورية التي تعطي للشعب حقّه في قول كلمته واختيار استراتيجية عمله. وذكر الأخ الأمين العام بالأزمات التي مرّ بها الاتحاد ذاكرًا بالخصوص أزمتي 1978 و1985 دفاعا عن حرية العمل النقابي والمحافظة على استقلالية القرار النقابي. وأبرز الأخ عبد السلام جراد أنّ الاتحاد فضاء حرّ احتضن التنظيمات ودعم عملها كما أنّه منظمة وطنية اجتماعية لها دور اقتصادي واجتماعي وله نظرة سياسية لأنّه طرف أساسي في تعديل الأمور من أجل تجنّب الأخطاء التي قد تضرّ بالمسار الصحيح للبلاد وذكّر بالتقريرين الاقتصادي والاجتماعي اللّذين أصدرها الاتحاد خلال مسيرته النضالية. وتحدّث الأخ عبد السلام جراد عن الثورة وعن مواكبة الاتحاد لها وتأطيرها مذكرا بالاضرابات التي شُنّت في أغلب الاتحادات الجهوية للشغل وصولا الى الاضراب العام بجهة تونس ليوم 14 جانفي 2011 موضّحا انّ هذا التمشّي ساهم في ازاحة الدكتاتور بفضل ثورة شباب الحرية والكرامة والدور الذي لعبه الاتحاد العام التونسي للشغل فيها. الأخ الأمين العام ذكر بالدراسات التي قام بها الاتحاد لتشخيص واقع عدد من الجهات كالكاف وباجة وجندوبة وسليانة والڤصرين وسيدي بوزيد وڤفصة ونبّه إلى خطورة الأوضاع التنموية القائمة في الجهات الداخلية ودعا إلى معالجتها معالجة دقيقة وجدية عبر اقرار تنمية جهوية عادلة للحدّ من البطالة التي استفحلت وخاصة لدى حاملي الشهادات العليا. من جهة أخرى أعلن الأخ الأمين العام انّ الاتحاد أعدّ مشروع دستور جديد له مضامين وأهداف واضحة تخدم مصالح الشعب التونسي وتحفظ وحدته وتصون قوّته وتوحد صفوفه بعيدا عن الاقصاء والتهميش وأكد انّ الاتحاد يقوم بذلك انّما خدمة للوطن ولا يطمح للوصول إلى الحكم باعتبار أنّ السلطة السياسية من المحرمات على الاتحاد والوصول إليها غير مطروح بالمنزه. الأخ عبد السلام أكّد أنّ الاتحاد يتشاور ويتحاور مع الأحزاب التي يقف منها على نفس المسافة ويتعامل معها على أساس الاحترام المتبادل وما يخدم تونس ويضع مصلحتها فوق كل الاعتبارات. وذكّر الأخ الأمين العام بالملفات التي وجدت حلولا كالمناولة وعمّال البلدية والتليكوم ومراجعة الأجر الأدنى والمفاوضات الاجتمعية التي أفضت الى زيادات في أجور كل العمّال بالفكر والساعد إلى جانب العمل من أجل مقاومة البطالة. الأخ الأمين العام عبّر عن تقريره للمنظمات الدولية التي أبدت تعاطفا واعجابا بالثورة التونسية داعيا هذه المنظمات الدولية الى التضامن الفعلي والحقيقي مع تونس لأنّ الوعود قد تتحقق وقد لا تتحقق مؤكدا انّ الأمن عاد إلى البلاد وبامكان السائح الأجنبي ان يحلّ بيننا وهو مطمئن ولا خوف عليه، كما عبّر عن دعم الاتحاد العام التونسي للشغل للانتصاب والاستثمار في تونس من أجل عقب مشاريع قادرة على خلق مواطن شغل وبالتالي الحد من البطالة وتشغيل من هم في حاجة لذلك خاصة وان ثورة تونس قامت من أجل الكرامة والحرية والشغل. الأخ الأمين العام تحدّث عن قطاع السياحة الذي تعرّض إلى الارباك وأصبح يمرّ بصعوبات كبيرة نتج عنها تسريح عدد من العمّال تسريح عدد من العمّال بالاضافة الى المتعاملين مع القطاع داعيا اصدقاء تونس اختيار سياحتنا لأنّها في مستوى ما يطمح إليه الزائل من خدمات جليلة وبالاثمان المعقولة. كما ذكّر الأخ عبد السلام بالمساعدة التي لقيها عمّال القطاع من لدن الاتحاد في اتجاه ايجاد الحلول الملائمة للوضعية الصعبة التي أصبح عليها القطاع وأيضا الدفاع عن حقوق ومكاسب العمال والوقوف إلى جانبهم للخروج من الأزمة. وكان الأخ الأمين العام حيا الحاضرين والوفود المشاركة كما حيا الأمين العام للاتحاد الدولي للسياحة والصناعات الغذائية على حسن التعاون والتعامل مع هياكل الاتحاد المعنية متمنيا الجهود التي قامت بها جامعة السياحة يتقدمها الأخ كمال سعد الذي حرص على المحافظة على حقوق العمّال في ظلّ الأزمة التي عاشها القطاع هذا الموسع داعيا الى تضافر جهود كل الأطراف لدفع القطاع من جديد نحو انتعاشة جديدة قادرة على تعويض الآثار السلبية للرجة التي عرفها قطاع السياحة خلال هذه السنة.