على امتداد يومين احتضن أحد نزل وسط العاصمة ندوة دولية حول بناء التعاون النقابي في القطاع السياحي نظمها كل من الاتحاد الدولي للصناعات الغذائية والسياحة بالتعاون مع الجامعة العامة للمعاش والسياحة بتونس، وقد شارك فيها ممثلون عن قطاع الصناعات الغذائية والسياحة من كل من تونس والجزائر والمغرب . وأشرف الأخ الآمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل على افتتاحها وقد حضرها كذلك كل من الاخوة محمد سعد الآمين العام المساعد المكلف بالادارة والمالية والأخ عبد المجيد الصحراوي عن الاتحاد المغاربي، كما أشرف عليها الآمين العام للاتحاد الدولي للصناعات الغذائية والسياحة السويسري «رون ازوالد» وكذلك نائبه في المنصب ومواطنه «باتريك دلبان موريناس « المشرف على آكاديمية الاتحاد. ورشات عمل ونقاش صريح أْعمال هذه الندوة انطلقت بتعارف بين المشاركين رفعت خلاله الكلفة لتفسح المجال لنقاش ثري حول واقع القطاع السياحي في البلدان المغاربية، وفد أكد الأخ رون أزوالد أهمية بلوغ مرحلة التنسيق الاقليمي المشترك سواء على مستوى التنسيق البيني في منطقة شمال افريقيا نفسها أو مع منطقة المشرق العربي . كما أكد أن الغاية والهدف من هذا الاجتماع هو الخزوج بخطة عمل واضحة من أجل تجاوز معوقات التنسيق ومن بينها تجاوز معضلة التواصل مع الأطراف العضوة في الاتحاد والاهتمام بلغة هذا التواصل حيث سيتم مثلا التفكير في اطلاق نسخة معربة للبوابة الالكترونية الاتحاد الدولي للصناعات الغذائية والسياحة وهي التي تحوي بعد نسخا بتسع أو عشر لغات اضافة الى ضرورة التفكير في نقل مكتب افريقيا للاتحاد من جوها نزبورغ في جنوب افريقيا الى منطقة أخرى من آفريقيا ضغطا على التكاليف وضمانا لتواصل أجدى بين رابطات واتحادات المنطقة المنخرطة في الاتحاد الدولي ... أعمال هذه الندوة وفقراتها التي دار بعضها في شكل ورشات تفاعلية دارت حول واقع التنظيم النقابي في قطاع السياحة داخل بلدان المنطقة المغاربية وشرح مهمة الاتحاد الدولي ودوره اضافة الى التحفيز على الهيكلة النقابية في المواقع غير المهيكلة ونظم التمثيلية النقابية للعمال وسياسات الجامعات والروابط النقابية، وكذلك تم النظر والتباحث في الشأن السياحي عموما في بلدان المنطقة المغاربية وتحديد موقعه ودوره على مستوى الخارطة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية ... مع تحديدأولويات التدخل النقابي فيه وطبيعة ما يمكن أن يطرأ داخله من نزاعات شغلية او اجتماعية قد تفرزها الظرفية الاقتصادية العالمية الجديدة أو بعض النزاعات الفردية وهو ما يمكن أن يؤثر في دور السياحة في المساهمة في التنمية الوطنية في بلدان المغرب العربي، وقد تطرقت ندوات أخرى الى واقع الشركات العابرة للقارات في المجال السياحي والتحديات التي قد يطرحها هذا الواقع الجديد عن العمل النقابي في القطاع فضلاعن تدارس واقع سلاسل النزل من خلال النظر في نموذجي سلسلة أكور وسلسلة نوادي البحر المتوسط وغير هذا من المحاور العديدة التي تدارستها هذا الندوة التي اشرف الأخ كمال سعد على مختلف فقراتها بعين ساهرة ومتابعة دقيقة لكل حاجيات المساهمين وذلك بمعاضدة من كل الاخوة اعضاء جامعة المعاش والسياحة . النقاش بين المشاركين والمؤطرين كان ثريا ودون كلفة وتطرق الى مشاغل متفرعة وعديدة حفت و تحف بهذا القطاع.