في سياق نشاطه المتنوّع، أشرف الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد صباح الثلاثاء على افتتاح ندوة دولية نظمتها الجامعة العامة للمعادن والالكترونيك على مدى 3 أيام وخصصتها لدعم المبادرة النقابية بالشركات متعدّدة الجنسيات في قطاع المعادن بتونس والمغرب. بعد كلمات الرحيب للأخ الطاهر البرباري الكاتب العام لجامعة المعادن والالكترونيك وكارلا كولاتي ممثلة «الفيوم» تناول الأخ عبد السلام جراد الكلمة ليبرز العلاقة الطيبة القائمة بين الاتحاد والجامعة العالمية لعمّال المعادن معيدا للأذهان بعض المحطات التي وقفت فيها الجامعة إلى جانب الاتحاد راجيا ممثلة هذا الهيكل النقابي العالمي المختص ابلاغ تحياته وتقديره إلى كاتبها العام... كما حيا بالمناسبة افريقيا الجنوبية وزعيمها المناضل منديلا. الأخ الأمين العام أبرز في كلمته ان الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية لا تؤمن بالانغلاق على الذات بل هي منظمة متفتحة على الآخرين تؤمن بالحوار الجدي والمسؤول وتؤمن بالتفاوض وترفض أن تكون منظمة مواجهة ومجابهة لكنّها في المقابل متمسكة باستقلاليتها وباستقلالية قرارها النقابي الذي يبقى بيد الهياكل النقابية دون سواها. كما أكد بالمناسبة أنّ عمل الاتحاد عمل متحرّك يرفض الجمود مبيّنا ان الاختلاف في الرأي شيء محمود لكنّه الاختلاف الذي يبني ويوحد ولا يفرق ويباعد بين الأشقاء النقابيين. الأخ الأمين العام تحدّث عن المفاوضات الاجتماعية مؤكدا أنّها مناسبة لدعم المستوى المادي والمعنوي للعمّال وتحسين ظروف ومحيط عملهم بالاضافة إلى تطوير الجوانب الترتيبية بما يجعلها متناغمة مع التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم. ولدى حديثه عن الانتساب أكد الأخ عبد السلام جراد أنّ الظروف الاقتصادية التي يشهدها العالم وهشاشة التشغيل والأنماط الجديدة التي شهدها ويشهدها عالم الشغل أثّرت في عملية الانتساب للمنظمات النقابية ممّا جعل نسبة الانتساب تتراجع نتيجة لضرب المكاسب العمّالية ونتيجة للآثار السلبية للعولمة التي لا تعير الجانب البشري والاجتماعي أي اهتمام. وقد أبرز الأخ الأمين العام أهمية التضامن النقابي العالمي لمواجهة التحديات وكسب الرهانات مشدّدا على أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل يرحّب بالاستثمار الخارجي الذي يريد الانتصاب في تونس لكن مقابل احترام القوانين وحقوق العمّال كما أنّ الاتحاد مع دعم المؤسسة الاقتصادية حتى تقوم برسالتها الاجتماعية والاقتصادية وتكون قادرة على المنافسة مؤكدا أن في اعطاء العامل حقّه ضمانا لحسن سير المؤسسة وتطوير أدائها وتوفير الانتاج وتحسين الانتاجية والمردودية. الأخ الأمين العام تحدّث عن الشركات متعدّدة الجنسيات فأبرز بحثها عن الربح دون اعتبار الجوانب الاجتماعية في عملها ممّا يجعلها مستغلة لمصالح العمّال ولاهم لها سوى البحث عن تكديس الأموال والتوسع لأحداث فروع في كل مكان. وكان الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل افتتح أشغال ندوة دولية نظّمها الاتحاد الدولي للسياحة والصناعات الغذائية (U.I.T.A) على مدى يومي الجمعة 17 والسبت 18 أكتوبر الجاري بنزل المشتل بالعاصمة. وقد شارك في أشغال الندوة ممثلون عن الأقطار المغاربية كما حضرها الأمين العام للاتحاد الدولي للسياحة والصناعات الغذائية السيد رون أوسلوارد (Ron osslward) الذي أعرب عن تقديره لتونس التي احتضنت أشغال الندوة التي وفّر لها الاتحاد العام التونسي للشغل كل ظروف النجاح... الأخ عبد السلام جراد رحّب بالمشاركين كما شكر الاتحاد الدولي للسياحة والصناعات الغذائية على اختياره تونس لاحتضان أنشطة هذا الهيكل الدولي الذي يُعدّ في صفوفه ملايين المنتسبين إليه. وقد أبرز الأخ عبد السلام جراد في كلمته أهمية قطاع السياحة وما يوفّره من فرص للتشغيل ودفع ودعم للاقتصاد الوطني داعيا إلى ضرورة الأخذ بيد أعوان القطاع من حيث الرسكلة والتكوين حتى تكون الخدمات التي يقدمها القطاع في المستوى المطلوب وفي مستوى انتظارات السياح الذين يختارون تونس لقضاء عطلهم وينشدون الراحة مؤكدا ما تنعم به تونس من أمن واستقرار ممّا جعلها قبلة الملايين من السياح والزائرين كل سنة. كما دعا الأخ عبد السلام جراد إلى ضرورة كسب معركة المنافسة الشرسة التي يشهدها قطاع السياحة من خلال توفير الجودة في الخدمات وتطوير المنظومة السياحية باعتبارها كلا لا يتجزأ معتبرا أنّ قطاع السياحة يُعدّ المرآة العاكسة لمدى تطور القطاع وجعله قادرا على استيعاب الزائرين والسياح وتمكينهم من أرقى الخدمات في ظلّ منافسة كبيرة من بعض البلدان المعروفة في مجال السياحة والفندقة.