سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لا بد من مراجعة جذرية لانظمة الضمان الاجتماعي الأخ عبد السلام جرادفي اختتام ندوة النفط والمواد الكيمياوية :
نحن طرف اجتماعي فاعل ورأينا يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار في تخلص الصناديق من الاعباء الزائدة عن قدارتها
إختتم الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد يوم الجمعة 16 فيفري الندوة التي نظمتها جامعة النفط والمواد الكيمياوية حول واقع وافاق صناديق الضمان الاجتماعي ايام 14 و15 و16 فيفري 2007 باحد النزل بالحمامات الجنوبية. الأخ عبد السلام جراد شكر الجامعة على تنظيم مثل هذه الندوة في التوقيت المناسب حيث اصبحت وضعية صناديق الضمان الاجتماعي تبعث على الانشغال، وهي وضعية قال عنها الأخ الأمين العام انها اصبحت تتطلب معالجة جذرية وجدية من شأنها ان تخلص هذه الصناديق من التردي التي آلت اليه وحلول عميقة تقطع مع الترقيعات التي اصبحت غير ذات جدوى وفاعلية. ودعا الأخ الأمين العام كل الاطراف المعنية الى الاسراع بإيجاد الحلول التي تجعل الصناديق قادرة على أداء رسالتها تجاه المضمونين اللاجتماعيين، حلول تراعي مصالح كل الاطراف دون حيف. وبين الأخ عبد السلام جراد في كلمته اهم الخطوط العريضة التي من شأنها ان تريح الصناديق من الاعباء الزائدة عن مهامها والتي تكبّدها اموالا طائلة، وأكد انه بقدر دعمها للتضامن بين كافة شرائح المجتمع التونسي وهو دعم يرتقي الى الايمان بهذا التمشي الانساني النبيل ، فإنه من الواجب التفريق والتمييز بين التضامن الاجتماعي وصناديق الضمان الاجتماعي، هذا من جهة ومن جهة أخرى دعا الأخ الأمين العام الى ضرورة ارجاع الديون المتخلدة لفائدة صناديق الضمان الاجتماعي الى جانب وضع حد للتقاعد المبكر والعمل بالتعاقد واعتماد الشفافية عند التصريح بعدد العمال العاملين في المؤسسات والادارات وغيرها والتخلي عن العمل بالمناولة وغلق المؤسسات وتسريح عمالها. وأكد ان الاتحاد العام التونسي للشغل طرف اجتماعي فاعل في مستقبل صناديق الضمان الاجتماعي ولا بد من اخذ رأيه بعين الاعتبار سواء في التوجهات العامة او في ضبط الخطط والبحث عن حلول لاوضاع الصناديق حلول تكون جذرية وجدية تراعي مصالح كل الاطراف واعلن الأخ عبد السلام جراد ان سلسلة من الاجتماعات سيخصصها المكتب التنفيذي وباقي الهياكل النقابية لملف أنظمة الضمان الاجتماعي وواقع ومستقبل صناديق الضمان الاجتماعي كما أكد ان الاتحاد يولي هذا الملف وغيره اهمية كبرى وقد تمّت برمجته كملف عاجل لسنة 2007 الى جانب ملفات اخرى مثل التأمين على المرض الذي يتمسك الاتحاد بتطبيقه دون تجزئة مع تمسكه بضرورة ايجاد خارطة صحية عادلة تقوم على تأهيل القطاع الصحي العمومي وتمكينه من كل آليات أداء رسالته تجاه كل الشرائح المهنية والاجتماعية المعنية وتوفير كل مستلزمات الخدمات الصحية المتطورة التي اصبح يتمتع بها القطاع الصحي الخاص وسحبها على القطاع العام، هذا الى جانب المحافظة على الحقوق المكتسبة لبعض القطاعات المعنية.. ملف آخر تطرق اليه الأخ الأمين العام واعتبره من الملفات التي تحظى بالأولوية خلال سنة 2007 وهو الاتفاقية الدولية عدد 135 وقد اكد في شأنها على ضرورة احترام مضمونها الدولي مع تمسك الاتحاد بما احتوته من ضمانات وحماية للمسؤول النقابي داعيا الى عدم المساس بها وتطبيقها، كما تم الاعلان عند المصادقة عليها. المناولة وصندوق العمال المسرحين ملفات تحظى هي الاخرى بالاهتمام والمتابعة ولا تقل اهمية عن باقي الملفات المذكورة اعلاه بل ان خطة العمل اقتضت تبويب الملفات حسب العاجل منها والآجل. الأخ الأمين العام أكد ان وحدة الصف النقابي والعمالي والتفرغ كليا الى مزيد الاحاطة بمشاغل العمال والعمل على تحقيق انتظاراتهم وتطلعاتهم نحو العيش الكريم في ظل الاستقرار في العمل والاطمئنان على المستقبل، كلها عوامل من شأنها ان تساعد على تحقيق الاهداف المرسومة ومعالجة هذه الملفات معالجة ايجابية. هذا الى جانب اعتماد الصدق في التعامل والشفافية وتكريس الديمقراطية التي اصبحت خيارا ثابتا في عمل الاتحاد رغم انه اختيار صعب مؤكدا ان الاتحاد لكل ابنائه بالفكر والساعد ولا مجال فيه للتهميش او الاقصاء.