مر أكثر من أسبوعين على العودة المدرسية و مازالت عديد المؤسسات التربوية لم تعرف بعد السير الطبيعي للدروس و ذلك لأسباب عديدة و متنوعة أبرزها عدم حضور جداول أوقات التلاميذ و الأساتذة و إن حضرت فهي لم تكن مساعدة و مرضية لانطلاق العمل الفعلي في جو مريح سواء للتلاميذ أم للأساتذة: لقد جعلت المناظرة التي أقرتها وزارة التربية لقبول مديرين جدد و التي لم تصدر نتائجها إلا عشية14 سبتمبر2011 العودة تداهم إدارة المدارس و المعاهد دون أن تكون جداول الأوقات جاهزة بالنسبة إلى التلاميذ و الأساتذة. و قد حرص العديد من المديرين على إعدادها في وقت قياسي و ذلك بالعمل ليلا نهارا. و اليوم يعيش المشهد العام للأساتذة تذمرات كثيرة و شعورا بالقلق و الامتعاض جراء الجداول التي لم ترض في مجملها القاعدة الأستاذية و الأولياء خاصة بسبب وجود ساعات الفجوة بصفة مقلقة في جداول أبنائهم و يرجع الكثير أسباب ذلك أن الإدارة الجهوية هي التي قامت في هذه السنة بإعداد جداول كثيرة من المعاهد باعتماد توقيت 20 ساعة لكل أستاذ مهما يكن اختصاصه و كذلك أيضا بسبب فقدان المديرين الجدد التجربة حيث يتطلب التوزيع البيداغوجي للساعات و الأقسام و المستويات دراية و حنكة. إن وضعية عديد الأساتذة و التلاميذ غير مريحة بالفعل و لكن صبرا جميلا و لنتحمل شيئا من العناء و ذلك لأن الوضع لا يمكن أن يستقيم تماما و يخلو من النقائص و الشدائد بين عشية و ضحاها بعد إرث موبوء تئن بحمله الجبال.