شغورات منتظرة.. ونقل فجئية لعدد من الاطارات التربوية تونس الصباح ينطلق اليوم بصفة فعلية الموسم الدراسي 2007-2008 حيث ستفتح المدارس الابتدائية والمدارس الاعدادية والمعاهد ابوابها امام ما لا يقل عن 125 الف معلم ومعلمة واستاذ واستاذة. وسيكون اجتماع اليوم بالاطارات التربوية مخصصا للتعارف بين المعلمين والاساتذة وخاصة منهم الجدد بالاطار المسير للمؤسسة التربوية وكذلك للحصول على جداول الاوقات واقسام التدريس والتباحث حول المستجدات الجديدة في القطاع وخصوصا البرامج الجديدة والمناشير الصادرة خلال فترة العطلة الى جانب التطرق الى خصوصيات المؤسسة والنواحي البيداغوجية والتربوية قبل العودة المدرسية يوم بعد غد الاثنين 17 سبتمبر. التحسب من الغيابات وسيمكن اجتماع اليوم مديري المؤسسات التربوية من التعرف على نسبة غياب المعلمين والاساتذة في مؤسستهم.. من ذلك ان بعض المؤسسات التعليمية تبقى لاشهر تعاني من الشغور في بعض المواد بسبب غياب المعلم او الأستاذ.. ويطول هذا الغياب بسبب تمديد وتمطيط المربي لعطلته المرضية مثلا وهو ما يتسبب في تعطيل سير الدروس والحاق الضرر بالتلميذ وحتى بعائلته.. فبعض الاساتذة يمتد غيابهم عن معاهدهم لشهر واكثر.. وفي كل مرة ينتظر فيه المدير والتلميذ والاولياء عودته المعلنة.. يفاجئ الجميع بشهادة طبية للأستاذ تمدد عطلته وراحته وبالتالي يحرم التلاميذ من تلقي الدروس في تلك المادة وهو ما يتسبب في اضطراب معرفي وبيداغوجي لديهم.. وحتى الاستاذ المناوب او المعوض لا يتم الاستنجاد بخدماته الا في حالات قليلة خاصة اذا كانت عطلة الاستاذ لن تطول.. نقل فجئية مسألة اخرى ستكون غدا محور نقاش كبير وستتسبب في بعض المشاكل في عدد من المؤسسات وهي مفاجأة عدد من المعلمين والاساتذة بالخصوص بنقلهم الى مدارس ومعاهد اخرى في نفس الادارة الجهوية لان النقل الاخرى تتم على مستوى وطني ويعلم بها المربون بصفة مسبقة وذلك بسبب انخفاض عدد التلاميذ وبالتالي عدد الاقسام وهو ما يحتم نقلة الاساتذة الى معهد آخر يسجل نقصا في اطاره التربوي لكن بشرط ان تكون النقلة في نفس الادارة الجهوية.. وتشمل هذه العملية دائما وحسب التدرج الاستاذة او الاستاذ الذي يعتبر اخر منتدب في مؤسسته بحيث تشمله هو النقلة قبل من يفوقه اقدميته في صلب المؤسسة وذلك بعد استحالة وجود من يرغب في النقلة بصفة ارادية. وهذا التوجه خلق عديد الاشكاليات لدى بعض المربين من ذلك ان اغلبهم لم يتم اعلامهم بالنقلة سوى أمس وأول امس وهو ما خلق اضطرابا لديهم ولدى عائلاتهم خاصة ان بعض النقل حتى وان كانت داخلية (في نفس الادارة الجهوية) فانها ذهبت بالبعض الى مؤسسات بعيدة عن مقر سكناهم. الجداول وتبقى مسألة الاعداد المحكم للجداول من اكبر المسائل التي تؤرق المربين خاصة.. ومن المنتظر ان يتلقى عدد من المديرين اليوم احتجاجات كبيرة على بعض الجداول واوقات العمل الممنوحة لاساتذتهم.. فمسألة تنسيق الوقت وايجاد المعادلة بين رغبة الاستاذ وتوفر القاعات وجدول اوقات التلاميذ تعهد من اصعب المهمات الموكولة للمديرين والاطارات المشرفة على المؤسسات التربوية.. فرغبات الاساتذة عديدة وكل يحبذ توقيتا ملائما له ولعائلته.. ولكن الجمع بين هذه الرغبات يعد من المستحيلات خاصة في ظل عدم وجود العدد الكافي من القاعات في اغلب المؤسسات التربوية وهذا ما يحتم وجود «ساعات جوفاء» في عدد من جداول الاوقات.