حين يصادفك من يفوّت عليك كل فرص الحياد »الحياتي«، تصادفك روحك وهي آتية اليك كما تشتهي: لا ندم بعد اليوم فأنت بخير. هل أنت بخير؟ سؤال »حفّة« الأزلي الذي باشر به استفتاء عموم الشعب التونسي عن احواله، هل تعرفون أحدا / فردا غيره استفتى شعبا بأسره؟ اسمي سنان العزابي لكن لا أعرف كيف أقنعني »حفّة« بأنني لست من »ڤبلّي« بل نازح اليها من مملكة العثمانيين وان المفروض ان يكون اسمي »العثماني«! (2) عندما سحب من جيبه عشرة دنانير ووضعها خلسة بين صفحات جريدتي، قلت له إنني سأعتبرها تذكارا وان عليه ألا يطمع في عودتها يوما. قال لي: لا إنها »عربون« محبة! صديقي حفّة : يحبني بالضبط كما في صداقة اليونان حتى انه في صميم معركته مع ذلك »المرض الواطي« أصرّ على اصطحاب وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الى مقر حركة الوطنيين الديمقراطيين الذي هو عنده بيت الاصدقاء. صديقي الغالي: أحبك