في صباح مشمس وأنا جالس في مقهى شعبي أتأمل روّاد المقهى وهم يتقاسمون شمس الصباح، وأحاول التقاط قصيدة راودتني طيلة الليل، لكن الكلمات خاتلتني. أتأمل الطيبين مرة أخرى وهم يتقاسمون نظرات ملأى بالبكاء وأحلم باصطياد قصيدة ترددها عصافير شارع الحرية، لكن اللغة خذلتني. رفضت ان تحمل عني الأرق. لكن أين سيذهب الطيبون بعد ذلك؟ في صباح مشمس، حينما كان الصنم يتأهب للسقوط كنت جالسا في مقهى شعبي أتأمل رواد المقهى وهم يتقاسمون ضجر الانتظار. كنت أحاول كتابة قصيدة ناضجة تشبه سيدة أربعينية تعشق الرقص. لكن اللغة تركتني لأنها كانت مثقلة بأشباح الأمس الغابر. في صباح مشمس، بعد سقوط الصنم كنت جالسا في مقهى شعبي أتأمل رواد المقهى وهم يخلعون أقنعتهم ويتقاسمون الموت وبأعينهم الجائعة يغتصبون كل قصيدة تمر امام المقهى. حينها قررت ان أغتصب اللغة، حينها قررت ان أكتب قصيدة يرددها أطفال الليل وهم يتبوّلون على الواجهات البلورية ويرشقون بالحجارة أضواء الشارع الكبير.