في خضم الثورة التونسية ظلت الثقافة حصانا خاسرا بالنسبة الى أغبياء السياسة لكن كل ظنونهم ستسقط في الماء بفضل العمل الدؤوب والشّقاء كتابةً وقراءةً. ولقد أثبتت نجاحات الجيل الأدبيّ الجديد ان الثورة الثقافية قادمة لا محالة من خلال الاصدارات والجوائز على اكثر من صعيد. وفي هذا الصدد حصل الشاعر التونسي المكّي المهامي على جائزتين عربيتين هذ العام هما الجائزة الرابعة عربيا في دبي وذلك بكتابه الشعري «هذا ملكوتي». والجائزة الأولى عربيا في الجزائر وهي جائزة مفدي زكريا للشعر العربي في دورتها الثانية عربيا، وهي الجائزة التي كانت مغاربية طيلة ثمانية عشر عاما. وحصل المكي الهمامي على هذه الجائزة بقصيدته «تحوّلات الشاعر». وللشاعر ثلاث مجموعات شعرية هي: «إثم البداية» و «هذا ملكوتي» و «ذهب العزلة».