من المنتظر ان ينعقد مؤتمر النقابة التونسية لاطباء الاسنان الممارسين بصفة حرّة يومي 10 و11 ديسمبر 2011 بنزل المرادي بسوسة لبلورة القانون الجديد للمهنة وللنّظر في مطالب عديدة ومشاكل جمّة باتت تهدّد هذه المهنة. ولهذا الغرض اتّصلنا بالدكتور خالد التنازفتي، طبيب أسنان مختص ومسؤول عن النقابة التونسية لاطباء الاسنان الممارسين بصفة حرّة، فأفادنا أنّ هذا القطاع يشكو من وضع مُزْرٍ بل متدهور لا يُنبئ بخير، وأن النقابة تشكو من عديد النقائص، من ذلك انها حسب قوله لم تحسّن وضعية الطبيب المهنية والمادية وتجاهلت عديد الحقوق المشروعة، فمنذ اتفاقها مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض (CNAM) في 19 ديسمبر 2006، والقطاع يعاني من عديد السلبيات اذ لم تكن ظروف المهنة في المستوى المطلوب خاصة في ما يتعلق بالحدّ الاقصى لاسترجاع المصاريف، وعديد المشاكل الاخرى منها اختيار المرضى لمنظومة العلاج العمومي امام تدهور التغطية الاجتماعية، فتراجعت نسبة اقبال المرضى على العيادات الخاصة لطبّ الاسنان بشكل ملحوظ. وقدّم الدكتور خالد التنازفتي عديد المقترحات سيتم طرحها خلال المؤتمر القادم، مطالبا بايجاد الحلول المناسبة والاصلاحات الكفيلة لهذه المهنة، من ذلك تحسين استرجاع المصاريف وتحسين نوعية العلاج وتفادي النقص الهائل في التجهيزات الذي ينعكس بدرجة اولى على المواطن الذي فقد ثقته في هذه المنظومة وذكر ان النقابة قامت بعديد الحملات التحسيسية من أجل انجاح هذا المؤتمر، حيث تمّ الاتصال باطباء اسنان في مختلف مناطق الجمهورية لدعوتهم للحضور حتى تتحسّن الاوضاع امام الكمّ الهائل من المتخرّجين الجدد الذين باتوا يشكّلون خطرًا على القطاع لان تكوينهم يشهد حسب قوله نوعًا من الضعف إضافة إلى التجهيزات وعدم مواكبتها للتطوّر العلمي والتقني، الامر الذي يهدّد نوعية العلاج وبالتالي صحة المواطن. كمّا اكد على ضرورة التفاوض مع السلط المعنية من ذلك وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة العمومية، وكذلك مواصلة المراهنة على التكوين المستمرّ قصد تفعيل مساهمة طبيب الاسنان في تحقيق الاهداف الوطنية في مجال صحّة الفم والاسنان والالتزام باخلاقيات المهنة حفاظا على مصلحة المواطن واقتصاد البلاد من خلال حرص هذا المؤتمر على الاطلاع على مشاغل المهنيين والاستماع إلى مقترحاتهم لمزيد تطوير اختصاص طب الاسنان والارتقاء به الى افضل المراتب خاصّة في ضوء ما يطمح اليه المواطن التونسي من خدمات دقيقة في مختلف جهات البلاد.