الترفيع في سقف العلاج... الترفيع في أجرة طبيب الأسنان، تقييم المنظومة كانت من أهم الاقتراحات والمطالب التي تقدّمت بها نقابة أطباء الأسنان خلال الجلسة التي جمعتها بالرئيس المدير العام ل«الكنام» بالسيد لسعد زرّوق يوم الثلاثاء الماضي الموافق ل8 ديسمبر. وذكر الدكتور عادل بن صميدة كاتب عام النقابة ل«الشروق» أن الجلسة تضمنت بعض المقترحات والمطالب النقابية الهادفة إلى تحسين آفاق العلاج للمواطن والوضع المهني المريح لأطباء الأسنان. وقال : «إن الاجتماع تم في نطاق مواصلة التشاور على إثر الاجتماع الذي التأم في شهر أفريل الماضي وأضاف نعتبره إيجابيا لأنه تمّ الإتيان على جميع التفاصيل المتعلقة بالمهنة في علاقتها بالمواطن». وحول هذه المقترحات والمطالب ذكر الدكتور صميدة أنه تمت المطالبة بالترفيع في سقف العلاج المتمثل في 200 دينار حاليا والذي يهم جميع الأمراض على خلفية عدم تلاؤم هذا المقدار المالي مع تكاليف العلاج لأنه في بعض الأحيان يتجاوز المريض هذا المقدار في مرض واحد كاضطراب الجهاز التنفسي أو اضطراب المعدة. وأوضح أنه يشعر بعجز المريض عن مواصلة علاج أمراض الفم والأسنان رغم آلامها المعروفة بشدتها لأنه غير قادر على كلفة العلاج. واعتبر أنه آن الأوان للنظر في هذه المسألة لتمكين المنخرطين من العلاج في ظروف أفضل. واقترحت النقابة من جهة أخرى تمكين مرضى السكري من التمتع بصلاحيات الأمراض المزمنة في علاج الأسنان المتمثلة في عدم اعتبار السقف. وفسّر بأنه يوجد ترابط بين صحة الأسنان وصحة الإنسان بصفة عامة ولدى مريض السكري يمكنها أن تؤدي إلى عدم توازن نسبة السكري في الجسم. وقال : «كما دعونا كنقابة إلى التشجيع على وقاية الأطفال من خلال تمكينهم من استرجاع 70٪ من المصاريف وتفعيل الجانب الإعلامي التحسيسي التوعوي للمواطن لأن الطفل إذا تمت معالجة أسنانه في المراحل الأولى فإنها حتما ستجنب الصندوق مصاريف علاج باهظة عند الكبر. وأكد في هذا السياق إلى أن العلاج المبكر لمرض الأسنان هو الحل الأنسب للمريض والصندوق وهذا ما يتنزل في إطار نظرة إستشرافية نرى ضرورة العمل بها مستقبلا. رسالة إلى وزير الصحة وتساءلت النقابة خلال الجلسة عن تقييم منظومة التأمين على المرض التي هي من مشمولات المجلس الوطني والذي يفترض أن يجتمع حسب القانون مرة كل ستة أشهر على الأقل وكلما دعت الحاجة إلى ذلك. كما تساءلت عن مراجعة ما ورد على اللجان الجهوية المتناصفة وتوقف إجتماعات اللجنة الوطنية. ودعا الدكتور صميدة إلى تشريك الخبراء والعارفين بالشأن الصحي وممارسي مهنة الطب لسنوات عديدة وتفعيل الجانب الإعلامي للمواطن حتى تتمكن منظومة إصلاح التأمين على المرض من تحقيق أهدافها كاملة. وأوضح أن الذين اختاروا منظومة الصحة العمومية ليس بإمكانهم تركيب الأسنان بسبب انعدام التغطية الإجتماعية فيما تركيبها يجنب الإصابة بقروح في المعدة جرّاء إبتلاع الأكل دون مضغ جيد وبالتالي يجنب المجموعة الوطنية مصاريف علاجها. وحول هذا الاقتراح رأى السيد لسعد زروق أن تتوجه به النقابة إلى وزير الصحة العمومية وقال الدكتور بن صميدة إن النقابة سوف تتوجه برسالة إلى وزير الصحة العمومية في هذا الغرض وإبلاغه أن الأطباء مستعدون لإبرام إتفاق مع الوزارة نظرا لافتقارها لمعدات التركيب والنظر في إمكانية مساهمة الطرفين في تركيب الأسنان بصفة تدريجية لبعض الحالات التي تحتاجها بإلحاح. وبخصوص عدم اعتبار السقف في السكري ووقاية أسنان الأطفال قال : «الدكتور صميدة إنّ «الكنام» طالب بدراسة هذه المسألة بالتعاون مع طبّ أسنان الأطفال ومعهد التغذية لتكوين ملف متكامل وعرضه على المجلس الوطني. وختم بأن النقابة طالبت بالترفيع في أجرة الطبيب نظرا لارتفاع تكاليف الحياة.