تعتبر الكنيسة علامة من علامات الخصوصية والتفرد فهي تطالعك من خارج البلدة ببنانها الشامخ وتظهر على بعد كيلومترات ولها في قلوب المتساكنين القعافرية وأية مكانة اذ بالاضافة الى شهادتها في فترة الاستعمار الفرنسي عُدّتْ مكانا لإقامة العروض الثقافية في زمن ما يوم كانت قعفور منجما زاخرا بالطاقات الموسيقية والمسرحية والثقافية يشهد على هذا جيل تجاوز الستين من العمر وانت تمر الآن بالكنسية تصيبك الدهشة ويعتصر قلبك الحزن والألم فالبناية انهار سقفها نتيجة حريق غريب جد بها منذ سنوات فلم يبق ماثلا غير الجدران المتداعية فمن المسؤول عن اهمال الكنيسة وما آلت اليه من خراب. ثم اين تمثال مريم العذراء الذي كان يتصدر الكنيسة فهو تحفة فنية نادرة الوجود رمي به في زمن ما وسط اغراض قديمة في مستودع البلدية لكنه اندثر منذ مدة بل اين الطائرة القديمة التي تعود الى زمن الاستعمار وهل صحيح ما يشاع ان احد المعتمدين الذين عملوا بمدينة قعفور نقلها الى وجهة مجهولة وخلاصة القول من يعيد الاعتبار الى تاريخ قعفور ومتى يفتح التحقيق في قضايا نهب اثارها ومتى ترمم الكنيسة؟ وما هو مآل الأموال الموجودة لترميمها؟