الناجي البغوري (عضو اللجنة العليا لاصلاح الاعلام): كلمة عبد السلام جراد واضحة وتُعبّر على ثوابت الاتحاد ودوره في الحاضر كما في الماضي والمستقبل. لم تكن كلمة عبد السلام جراد تعبيرا عن المغادرة بل كانت تعبّر عن حراك متواصل داخل الاتحاد ودوره على الساحة الوطنية وهي تحمل رسائل لمزيد التعامل مع المجتمع المدني من أجل مصلحة البلاد وفيها رسالة أيضا لدعم وحماية الاعلام الحرّ والنزيه وحماية استقلالية القضاء. سفيان الأسود (الشروق) خطاب يختلف عن بقيّة خطابات المؤتمرات السابقة باعتباره يتنزّل في مرحلة مختلفة تعيشها البلاد والمنطقة العربية عموما ولذلك حاول ربط خطابه بإعطاء الاتحاد حقّه كاملا يعني حقّه في الدور الذي لعبه منذ اندلاع ثورة 17 ديسمبر وإعطائه اعتباره في الدور الذي قام به في المسار الثوري وفي مسار الديمقراطي الذي عرفته تونس بعد 14 جانفي حيث كان الاتحاد فاعلا رئيسيا في كلّ المحطّات. وصال كسراوي (شمس اف ام): أوّل مرّة أحضر مؤتمر للاتحاد العام التونسي للشغل حيث لمست حماسًا لدى النقابيين ولدى كلّ الحضور بما يُوحي بروح التوافق وهو خطاب متوقّع لأنّه جاء في مرحلة استثنائية لم تمنع الهياكل النقابية الدولية والعربية من حضور هذا الافتتاح ممّا يؤكد السمعة الطيبة للاتحاد جسّمتها كلمات الضيوف كما أنّ بعض الوجوه التي حضرت مثل عبد الستار بن موسى رئيس حقوق الانسان وكلثوم كنّو (جمعية القضاة) وناجي البغوري (معضو اللجنة العليا لاصلاح الاعلام) يؤكد على متانة العلاقة بهذه الهياكل والتي مازالت تعوّل على الاتحاد لكسب رهاناتها الس?اسية. أسامة بالطاهر (جريدة الفجر): مؤتمر عادي يُعقد في ظروف استثنائية بعد ثورة الكرامة والحرية ونجاح الشعب في انتخاب مجلس تأسيسي واعلان حكومة ويأتي مؤتمر الاتحاد لإتمام مسيرة هذا النجاح على درب ترسيخ العدالة الانتقالية والديمقراطية. وقد أعرب خطاب الأمين العام ن تتويج مسيرته النضالية الطويلة مؤكدا على ضرورة التداول في صناعة القرار النقابي من خلال الاحتكام للفصل العاشر الذي يميّز الاتحاد على بقيّة اتحادات العالم كلّه. شاكر بسباس (موزايك اف ام) صعب أن نقيّم خطاب الأمين العام لتوّه بل تلزمه قراءة متأنّية لأنّه يتنزّل في مؤتمر الاتحاد الذي جاء في ظرفية استثنائية من حيث المناخ السياسي الذي تعيشه البلاد والذي نحاول أن نطبعه بطابع الديمقراطية والصعوبة تتأتّي في ظلّ التوتّرات والانتقادات التي وُجّهت للاتحاد وأمينه العام الذي حاول أن يُبرز تماسكه كشخص وتماسك الاتحاد. ما يُعاب على هذا الخطاب على الأقل في قراءة أوليّة أنّه لم يكن شموليّا من جهة التزام ببرنامج واضحٍ ولم تكن هناك اشارات للمستقبل بل جاءت فيه ايحاءات مطمئنة فقط ولم تكن عند المصارحة الحقيقيّة ?لتي تعيشه البلاد. وما يُحسب ايجابيّا لهذا الخطاب الاشارات المؤكدة على سنّة التداول وهو ما نتمنّى أن تشكّل ظاهرة صحية تلمس كافة هياكل المجتمع. منعم التومي (صحفي واذاعي) قدّم عبد السلام جراد في كلمته لمحة موجزة حول أداء الاتحاد من تضحيات في سبيل انجاح الثورة التونسية بشهدائه ومناضليه وحيّى الثورات العربية مؤكدا على ضرورة توحيد الصف لانجاح المسيرة النقابية المنتظرة وبإيجاز استجاب الخطاب الى استحقاقات المرحلة المستمدة من استقلالية الاتحاد. ضحى طليق (وكالة تونسية افريقيا للأنباء) في خطاب عبد السلام جراد رسالة للتأكيد على ثوابت الاتحاد خاصة مسألة الاستقلالية عندما أكّد رفض لغة التهديد تجاه الاعتصامات والاضرابات حتى ولو كانت عشوائية وهو ما يؤكد التمسّك بالحق النقابي وفيه اشارة الى عدم التفريط في حق الاتحاد في الممارسة النقابية الحرّة والمستقلّة. وقد فهمنا ذلك من خلال رفض القاعة لتلاوة برقية رئيس الدولة المؤقت الذي بعث بها المؤتمر وهو ما يؤكد أنّ الاتحاد سائر في طريق القطع مع الماضي.