جانفي هذا الشهر اللحمي الذي حمل أمجاد شعبي وبطولاته تواريخ النضال والدماء، فيه 3 جانفي 1984 أحداث الخبز فيه 14 جانفي 2011 ثورة الكرامة والحرية، فيه 26 جانفي 1978 الاضراب العام وفيه 20 جانفي 1946 ميلاد الاتحاد العام التونسي للشغل بمنظمتنا الوطنية العريقة التي أشعت على من حولها ليكون قدرها النضال من أجل الوطن والكادحين أشعت لتنحت تاريخا استثنائيا كان الفعل فيه انسانيّا كما كان شعبيّا دوما فعلا قاده الشهيد الوطني فرحات حشاد ورفاقه ورفيقة له تدعى شريفة المسعدي. والاتحاد يحتفل بذكرى ميلاده السادسة والستون في مدّ ثورة أثثه شعبي الأبي تستحضرني كما اخريات صورة شريفة المسعدي المناضلة التي كابدت الصعاب الزوجة المقدامة والأمّ الحنون التي عانقت النضال الوطني والنقابي ومن أجل شعبها واجهت المستعمر المستبد لتنتهي بالايقاف والنفي مع رفاق دربها إلى الجنوب التونسي سنة 1952 حملت قضية الكادحين لتفوز بثقتهم وتعتلي عرش الاتحاد وتتحمل المسؤولية القيادية في الهيئة الادارية سنة 1952 مع الزعيم الشهيد فرحات حشاد. كم أنت ولاّدة أيتها الاميرة تونس، كيف لا ومن أسسك أميرة قطعت البحر إلى المجهول لتعيد بذكائها مجد نساء بلادي كما شريفة المسعدي بذكائها نحتت ارثا نضاليا عظيما، لا يمكن لغير نساء تونس ان يقتفين أثره. نقول: بأيّ حال عدت يا عيد 20 جانفي 2012 كان يمكن ان يكون أجمل لو..... نقدّم تحيّة وفاء وفخر لشريفة المسعدي في ذكر ميلاد الاتحاد العام التونسي للشغل وربّما الآتي أجمل.