منذ أن شنت الحملة العشواء ضد منظمتنا العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل و الوفود النقابية و وجوه المجتمع المدني و الأحزاب السياسية تتهاطل يوما بعد يوم على مقر الاتحاد الجهوي للشغل ب للتعبير عن مساندتها المطلقة للاتحاد و الوقوف سدا منيعا أمام كل من تحدثه نفسه النيل من هذه القلعة الضاربة جذورها في أعماق التاريخ و النضال النقابي و السياسي و في هذا الاطار كان لنا اتصال بالأخوة : الأخ فتحي الهمامي عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية حقوق الإنسان الذي أفادنا بالتصريح التالي: باعتباري حقوقيّا أستنكر هذه الهجمة الشنيعة على الاتحاد من خلال رمي الفضلات و القمامة أمام عدد من دُورهِ و هي مسألة تثير الاشمئزاز لأن رمي الفضلات أمام دور الاتحاد لا يدل الا على المستوى المتدني و العمل الخسيس فهي حركة غير أخلاقية وهي بحق تعدٍّ على منظمة عريقة في حجم الاتحاد العام التونسي للشغل المنظمة التي لعبت أدوارا وطنية في كل مراحل تاريخ بلادنا . و في رأيي أنّ من قام بهذه الفعلة هو نتيجة حملة إعلامية قامت بها بعض الأطراف السياسية فسممت بها الأجواء و جيشت عددا من الناس فصنعوا هذا العمل المشين . الأخ محمد الحمزاوي عضو الرابطة التونسية لحقوق الإنسان فرع الشمالية : هذه الهجمة مبرمجة تستهدف تلجيم و تدجين المنظمة النقابية حتى يتسنى تمرير برنامج اقتصادي و اجتماعي على قياس السلطة الحاكمة اليوم و هو الشأن تماما ما وقع في عديد الدول وخاصة في تركيا حيث وقع ضرب العمل النقابي و خنقه . و إننا نؤكد أن الاتحاد هو المستهدف لأنّه هو القوة الوحيدة بالبلاد التي يتسع صدرها لاحتضان الديمقراطيين و الحقوقيين و التقدميين كما نؤكّد أيضا أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل يبقى دائما مساندا للطبقة الشغيلة بالفكر و الساعد و ليس له أي برنامج لضرب أي تيار سواء يساري أم يميني في البلاد و الذي يفكر خلاف هذا في اعتقادنا أرى في تحليله كثيرًا من الخور و مآله من يحرث في البحر و في نفس الوقت يضر أساسا بالبلاد و العباد . الأخ محمود بن جماعة متفقد عام اختصاص فلسفة ، شاعر و قصّاص مناضل حقوقي وسياسي : الهجمة الاخيرة على مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل تكتسي خطورة بالغة.أولا لأنها تستهدف منظمة نقابية عريقة حريصة على استقلاليتها لعبت دورا مهما في الاطاحة بالنظام السابق.وهي مؤهلة لان تلعب دورا طلائعيا في تحقيق أهداف الثورة التي لا تزال تخطو خطواتها الاولى نحو الانجاز ولا تزال تهددها عديد من أخطار الانتكاسة من الداخل والخارج.ان وظيفتها الاجتماعية أساسية في الدفاع عن حقوق العمال ومشاركتها حاسمة الى جانب القوى الوطنية والديمقراطية في الدفع بمسار الثورة الى حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الراهنة وفي مقدمتها مسألة التشغيل وظاهرة الفقرالمتزايد. ثانيا في ظل الصراعات السياسية الراهنة يمثل الاتحاد العام التونسي للشغل سدا منيعا ضد العودة الى الاستبداد في شكل جديد. ان حزب النهضة بعد فوزه النسبي في الانتخابات يسعى جاهدا الى توجيه أجهزة الدولة نحو خدمة مآربه الحزبية الضيقة والى الضغط على وسائل الاعلام والاصوات الحرة من خلال مجموعات من انصاره والسكوت بل التواطؤ مع السلفية والتهجم في الفايسبوك والمحاكمات وحتى التعنيف وحشد تنظيمه الحزبي في بعض الكليات.وباختصار يتضح الآن مشروع حزب النهضة الهادف الى الهيمنة على الحياة العامة وأجهزة الدولة.وهو مشروع بدأ في الانجاز ويهدد مسار الثورة بالرجوع الى عهد من الاستبداد خلنا أنه انقضى.فلا عجب ان كانت المنظمة الشغيلة التي تضطلع بدورها الوطني في الدفاع عن الحريات العامة والفردية وتحقيق الديمقراطية مستهدفة من قبل حزب النهضة الى جانب الاعلام العمومي والخاص وقد اكتسب حريته بعد عشريات من التكبيل.ولعلها المكسب الوحيد بعد الثورة يريد حزب النهضة أن يجهز عليه بالتشويه والمحاكمة والتلكؤ في تطوير المنظومة القانونية لضمان حرية الاعلام من غير قيد أو شرط.أمام خطورة الهجمة على المنظمة الشغيلة يظل التفاف القوى الوطنية والديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني مع بعضها البعض للتضامن مع الاتحاد العام التونسي للشغل ودعم استقلاليته ومناعته مهمة أساسية يتوقف عليها نجاح ثورتنا في انجاز أهدافها من شغل وحرية وكرامة فضلا عن ضرورة توحيد مختلف تلك القوى في جبهة واسعة لصد خطر الانتكاسة عبد الجبار العش روائي و شاعر عضو نقابة كتّاب تونس : باعتبارنا كُتّابًا و أدباء ننتمي إلى نقابة كتّاب تونس نعتبر أن الهجمة التي يتعرض لها الاتحاد العام التونسي للشغل محاولة يائسة لتركيع الطبقة الشغيلة بالفكر و الساعد. . . . و أعلن أن لا أحد قادر على تكميم أصواتنا و سنذوب بالكلمة و بكل و سائل الإبداع على قلعتنا النضالية التي كانت ملاذنا في عهد الاستبداد حيث كنا و لا نزال ننشد أشعارنا و نصدح بأغانينا . . . . و مرة أخرى أعيد التذكير بصرختي التي أطلقتها يوم 30 اكتوبر 1985 إبّان الهجمة على مقرّات منظمتنا الشغيلة . . . لن يمرّوا دمي اتّحد الآن بالشهداء وشرّعت صدري لأحمي الجدار لن يمرّوا ... و إن عبروا فعلى جثتي،لا خيار لن يمرّوا .