ما أشبه اليوم بالبارحة. هذا ما يمكن قوله عن حال التحكيم التونسي في الوقت الراهن، لذلك نسأل مراد الدعمي من الذي عيّنه لمباراة نجم حلق الوادي والكرم وقوافل فصة، فالذي عيّنه الأحد الماضي هو الذي عيّنه في السنوات الأخيرة لمقابلات نفس الفريق.. وهذا يعني طبعا أنّ الذي عيّنه لم يكن الباش مهندس لأنّ التعليمات التي تلقّاها نفّذها وعاد اليوم لينفّذها الناصر كريّم.. لذلك نقول هل هكذا يريدون كرتنا..؟ في جملة مفيدة مثل تلك التعيينات المسمومة لم تعد تنطلي على أحد.. وها أنّ الحكم عبد اللّه الدرعي، هذا الذي في رصيده 3 مباريات فقط، نجح في إدارتها ليغادر الجميع الملعب وهم متعانقون.. في حين عثرنا على رشيد بن خديجة وهو يتفقد يوم الأحد رياض الحرزي وأمام حجرات الملابس وجدنا هشام يراط ومراد الدعمي.. ببراءة الأفعال أو بأسئلة السذّج نقول، ماذا يفعلون جميعا...؟! فهل من المنطقي والمعقول أن يجري بن خديجة امتحانا للسعد العياري في مباراة النجم وترجي جرجيس ونحن نعرف أنّ العياري اعترف ذات اجتماع في أوّل الموسم مع علي الحفصي والناصر كريّم أنّ علي بالناصر عيّنه لمباراة أريانة ومرين في الموسم الماضي واتّصلوا به ليساعد مرين وبما أنّه لم يفعل جمّدوه... دون تعمّق في التفاصيل نقول بأي وجه سيظهر العياري وهو المدرك أنّه لن يتحصّل على معدّله مهما كان مردوده ؟. فأين سي الناصر كريم من هذا ؟! أليس هذا ظلما سلّط على هذا الحكم الثقة ؟! لن أذهب بعيدا لأنّ العدد المسند للعياري كان سلبيا... لأنّه لم يلتزم بالتعليمات. لذلك أطوي صفحة لسعد العياري وأذهب لأسأل من سمح لبن خديجة بأن يمتحن حكام مباريات النجم وهو الذي نعرفه من متساكني سوسة وكيف له أن يتفقّد رياض الحرزي ونحن نعرف أنّه يملك مركّبا للطفولة في حمام سوسة، كما نسأل، ألا يعرف الناصر كريّم أنّ بن خديجة اتّصل بعلي بن الناصر في الموسم الماضي وقال له «حط فلان» راني وعدت سي فلتان (؟).. فهل هذه هي الكرة التي يريدونها؟.. أذهب أكثر، ما حكاية الحكام الذين نظّموا لهم أيّاما للرسكلة في نزل معروف بسوسة، فهل هذا كذلك يدخل في باب العادي..؟ وحتّى لا أطيل عليكم أعزّائي القرّاء هذه أحوال كرتنا !! وهذه هي تعييناتهم التي تخضع لأكثر من «حسبة»، لذلك يصبح من المنطقي المطالبة بالحكم الأجنبي بما أنّ كل نتيجة أصبحت معروفة مسبّقا... هكذا يريدون كرتنا هؤلاء الأوصياء عليها...؟! وهكذا تنعدم الثقة ليصبح كل طرف يعمل لإرضاء زيد وعمرو... وكرة تدار بهذا المنطق لا يمكن أن ينتظر منها أيّ شيء وتصبحون على خير.. ولوأنّني أريد الإشارة الى أنّ الدّعمي هو من رفض إدارة مباراة نجم حلق الوادي والكرم وقوافل فصة..