عقد المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس ندوة صحافية بمقره المركزي وذلك يوم الجمعة 9 مارس 2012 وتناولت الندوة موضوع العلاقة بين الاتحاد والسلطة ومسألة احداث منوبة وانتخابات المجالس العلمية وانجاز المؤتمر. وذكر الأمين العام عز الدين زعتور ان العلاقة بين وزارة الاشراف والاتحاد العام لطلبة تونس بلغت حد القطيعة اذ رغم كل الاتصالات والمراسلات التي قدمها المكتب التنفيذي قصد تحديد موعد مع الوزير لم تثمر نتيجة، حيث تجاهلت الوزارة قيادة المنظمة النقابية الطلابية واضاف الامين العام ان الوزارة لم تدفع منح الاتحاد العام لطلبة تونس سنة 2012. واعتبر زعتور ان الاستحقاق بالمنظمة يعكس تعامل الوزارة مع الاتحاد باعتباره خصما فكريا وايديولوجيا وليس باعتباره الممثل الشرعي والوحيد لعموم الطلاب وبينت عضو المكتب التنفيذي منى الوسلاتي ان الاتحاد منتشر في اكثر من 70 مؤسسة جامعية ومن المرجح ان يصل عدد هياكل الاتحاد العام لطلبة تونس الى اكثر من 120 مؤسسة وهو ما يعكس جماهيرية المنظمة الطلابية رغم كل الصعوبات ورأي المكتب التنفيذي ان الاتحاد سائر قُدما نحو انجاز المؤتمر «الموحد» وان توزيع الانخراطات انطلق. وفي خصوص انتخابات ممثلي الطلبة في المجالس العلمية أكد المكتب التنفيذي أن التشاور مع مكونات الاتحاد العام لطلبة تونس والحركة الطلابية قد أنتج القرار بالمشاركة رغم ان الموعد مسقط وغير مدروس وحافظ على سلوكات العهد البائد من حيث الموعد والفوقية واقصاء الطلبة من عملية الانتخاب. أما بالنسبة الى أحداث العنف وازالة العلم التي جدت بكلية الآداب بمنوبة فقد رأى المكتب التنفيذي ان هذه السلوكات تهدف الى فرض خط سير على عمل الجامعة والهاء الطلاب عن قضاياهم الأصلية، وندد المكتب التنفيذي بحادثة انزال العلم وحمّل سلطة الاشراف المسؤولية في عدم التدخل لحماية العلم والطلبة من العنف الطلبة السلفيين الذين يسعون الى فرض نمط حياة على الجامعة. انتخابات المجالس العلمية استنكرت أغلب مكونات الحركة الطلابية القرار الفجئي الفوقي القاضي بإجراء انتخابات ممثلي الطلبة في المجالس العلمية يومين قبل العطلة وهو ما اعتبروه اقصاء للطلبة من عملية الانتخاب لأسباب سياسية، منها تسهيل صعود طلبة الحزب الحاكم. وقد طالب عدد من الاطراف السياسية الطلابية بالغاء المنشور غير أنهم لم ينجحوا في الغائه فقرر بعضهم المشاركة وبعضهم المقاطعة. ماطر تغرق مازال المعهد العالي بماطر غارقا في الماء وقد عبر الطلبة عن انشغالهم ازاء مصير السنة الجامعية بعد تلف مقر الدراسة وعدم صلوحية المبنى للتعلم، وكان ممثل من الوزارة قد اجتمع بالطلبة وأعلمهم بالسعي الى ايجاد حل ينقذ السنة الجامعية ويمكن الطلبة من الدراسة، فمتى يُنفذ هذا الوعد؟ مقاطعة ومشاركة تقدم عدد من الطلبة المعروفون بانتماءاتهم السلفية الى انتخابات ممثلي الطلبة في المجالس العلمية، في عدد محدود من المعاهد والكليات، وكان بعض الأئمة السلفيين قد دعوا الى التصويت لفائدتهم حيث قام امام احد المساجد في بنزرت وهو طالب بخطاب يحرض فيه على التصويت لفائدة السلفيين. وقد عمد البعض الى افتعال مشاكل هامشية كمحاولة اغلاق باب مبيت الفتيات بمنزل جميل قبل موعده بدعوى مقاومة الاختلاط وهو ما آثار استهجان الطلبة الذين اعتبروه مغالاة ومزايدات فارغة. أبناء الحكومة أقرّ وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحركية ابنه ونشاطه داخل الجامعة وهو الطالب بكلية الآداب بمنوبة، وكانت بعض المصادر الطلابية قد أشارت الى وجود ابنيْ أحد الوزراء في تحرك منوبة وقد تحدث البعض عن ترابط السلفية مع بعض وجوه النهضة وهو ما يفسر صمت الحكومة وعدم تحركها ازاء القضية، فهل يكون وجود ابناء الحكومة سببا في صمتها. تعاونية الطلبة تواصل تعاونية الطلبة التونسيين نشاطها ومد يد العون للطلبة ممن لم يسعفهم قانون المنحة وحرمانهم من منحة جامعية تزيل البعض من هموم قلة المال وفقر الحال. غير ان هذه التعاونية تعمل بلا طاقة ولا مخزون اذ من المفترض ان تكون سندا لأكثر من 200 الف طالب من أولائك المحرومين من الحق في المنحة غير ان الوزارة حافظت على نفس الميزانية المقدرة ب 150 الف دينارا في السنة، فمتى تراجع الوزارة هذه الميزانية حتى تكون التعاونية في خدمة الطلبة. المؤتمر الموحد للاتحاد العام لطلبة تونس بلغ عدد اللجان المفوضة للاتحاد العام لطلبة تونس 72 لجنة مرشحة للتضاعف والوصول الى اكثر من 120 ورغم ان الغالبية العظمى لهذه الهياكل «المؤقتة» لا تمثل اشكالا على اعتبار عدم وجود عدة اطراف سياسية فان عشرات المؤسسات الجامعية تعرف مشاكل عامة تتمثل في التنافس حول من يرأس هذه اللجان خاصة بين طرفين طلابين يمثلان الاغلبية في الجامعة، فهل يتعامل المكتب التنفيذي بحياد امام هذا التنافس ام سيرجح كفة جهة على حساب جهة اخرى؟